بوريطة: المغرب يتطلع إلى أن يجعل من الجابون منصة إقليمية للمقاولات المغربية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء ، أن المغرب يتطلع إلى أن يجعل من الجابون منصة إقليمية ملائمة لتعزيز تموقع المقاولات المغربية في هذا الجزء من القارة الإفريقية.
وأشار “بوريطة”، خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الجابوني باكوم موبيليت بوبيا، إلى أن الجابون يحتل المركز الـ18 في قائمة البلدان الإفريقية المستوردة من المغرب، ويعد المورّد العاشر للمملكة، مذكرا بتدشين خط ثان لإنتاج الإسمنت بمصنع “سيماف” مؤخرا، بحضور رئيس الوزراء الجابوني.
وأشاد الوزير بالروابط التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية والإنسانية الاستثنائية التي تجمع بين المغرب والجابون، مبرزا أن الزيارات المتعددة للملك محمد السادس تواصل ضخ نفس جديد في العلاقات الثنائية.
وبتوجيهات ملكية سامية، مكنت الزيارات الرفيعة المستوى العديدة من تنويع هذه الشراكة، لا سيما في مجالات الإسكان والسياحة والفلاحة والبنيات التحتية والنقل والصحة والطاقة والمعادن وحماية البيئة وتكوين الأطر.
وأبرز “بوريطة” أن الأواصر التي تجمع بين قائدي البلدين تمتد بشكل طبيعي إلى الرابط الذي أقامه طلبة الجابون مع المغرب، لافتا إلى أن المملكة تعد، اليوم، الوجهة الأكثر جذبا للطلبة الجابونيين، ويمثل المغرب الشريك الأول للجابون في مجال تقديم المنح الدراسية.
من جهة أخرى، قال الوزير إن افتتاح القنصلية العامة للجابون بمدينة العيون في مطلع العام الجاري يعد أحد المظاهر المتعددة للروابط القائمة بين البلدين، كما أن هذا الافتتاح يؤكد، مرة أخرى، الدعم الثابت الذي يقدمه هذا البلد الشقيق لمغربية الصحراء وللقضية الوطنية.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين ستتعزز أكثر في إطار دعم المغرب للمخطط الاستراتيجي “الجابون الصاعد”.
وتابع الوزير أن تنظيم المنتدى الاقتصادي مستقبلا سيتيح لمختلف الفاعلين الاقتصاديين الانخراط في جهود التنمية.
كما سيمكن هذا المنتدى من تكثيف العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الملك والرئيس علي بونغو أونديمبا.
وأشار بوريطة إلى أن هذه المحادثات شكلت فرصة لبحث سبل تعزيز الشراكة الثنائية، وتنشيط اللجنة المشتركة المغربية-الجابونية الكبرى، والتأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار هيئات الاتحاد الإفريقي.
