بوريل ينقل رسائل أوروبية مهمة إلى القيادة اللبنانية

قال وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، إن الحل السياسي فقط هو الذي سيؤدي لتسوية أزمة الصراع «الفلسطيني ـ الإسرائيلي»، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى خفض التصعيد.

وأشار بوحبيب، خلال مؤتمر صحفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى أن الحكومة تسعى لتجنب الحرب، التي ستكون لها تداعيات خطيرة، مشيرا إلى أن ناقش مع بوريل مسألة إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية.

كذلك أكد بوحبيب، ضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن عودة سريعة للاجئين السوريين إلى بلدهم.

من جانبه، قال الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الوضع الإنساني في غزة يتجاوز الكارثي، مطالبًا باحترام القانون الدولي.

وأضاف بوريل، أنه يجب أن يكون هناك طرق أخرى لمحاربة حركة حماس، غير الطريقة التي تؤدي إلى قتل المدنيين، مضيفًا: «علينا التحرك لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين».

وشدد بوريل على أنه لا يمكن أن تبقى غزة معزولة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، مضيفًا: «الناس في غزة لا يتعرضون للقصف فحسب بل يتضورون جوعا الآن».

وأكد بوريل أنه من الضروري تجنب التصعيد الحالي في لبنان، مشيرًا إلى أنه يمكن أن نتجنب الحرب بالطرق الدبلوماسية، والبحث عن حلول أخرى أفضل.

وشدد المسؤول الأوروبي على أنه لن يحقق أحد انتصارًا من الصراع الإقليمي، لافتًا إلى أن كل ما يحدث في الشرق الأوسط يتردد صداه في لبنان، مطالبًا بتجنب جر لبنان إلى صراع إقليمي.

وأوضح بوريل، أنه يجب على المجتمع الدولي العمل على إحداث تغيير بالشرق الأوسط.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وإن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، مشيرا إلى أن استقرار لبنان يصب في مصلحة سوريا والمنطقة عموما.

جاء ذلك خلال استقبال الأسد، اليوم الثلاثاء، للرئيس اللبناني السابق العماد ميشال عون.

وأكد الأسد أن عون كان له دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين، معربا عن ثقته في قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية.

واعتبر الرئيس السوري أنه لا يمكن لدمشق وبيروت النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما، لافتا إلى أن التقارب العربي – العربي الذي حصل مؤخرا وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.

من جانبه، قال عون إن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء، معتبرا أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته.

وأكد الرئيس اللبناني السابق أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيرا على لبنان واللبنانيين.

قال الصحفي جورج بكاسيني، مُعد سلسلة حلقات «وثائقي النهاية» التي تُعرض عبر قناة «الغد» وتتناول مسار الانهيار في لبنان، إن الفوضى غير الخلاقة وغير المسبوقة خلفت ندوبا في ما تبقى من صورة التيار الوطني الحر، وحزب الله، فشريحة واسعة من الرأي العام اللبناني حمّلت رئيس الجمهورية والتيار مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، حاول الأخير التنصل منها على طريقته من خلال ابتكار دوافع طائفية للانفجار، هي أقرب إلى الهذيان.

وأضاف: «ادعى أحد قيادييه ناجي حايك أن الهدف كان حصر التموين في مرفأ طرابلس الواقع إلى حد ما في مرمى إسلاميي تركيا بدلا من بيروت، واعتبر النائب نقولا صحناوي أن القصد منه استهداف المسيحيين مستشهدا بانفجاري هيروشيما وناجازاكي، المدينتين الوحيدتين في اليابان اللتين كان فيهما وجود مسيحي كثيف، كما سبق ذلك تعليق سوريالي آخر كان أطلقه عضو تكتل لبنان القوي نفسه النائب ماريو عون عندما اعتبر أن الحرائق التي اندلعت عشية 17 تشرين استهدفت المناطق المسيحية لتنضم الكوارث بعد معمل سلعاتا إلى لائحة القضايا الميثاقية في الجمهورية».

وتابع: «أما حزب الله الذي لم يكن قد خرج بعد من أزمة تحميله مسؤولية الانهيار، فاصطدم برأي عام محلي وخارجي، حمله مسؤولية انفجار 4 آب أيضا، فيما تراوح الموقف الدولي بين حصار على الحزب سبق نكبة بيروت، وبين نصف اعتراف به أو الموافقة على تسمية مقرب منه في الحكومة بعد النكبة».

وأشار بكاسيني إلى أن «زلزال 4 آب كشف بالصوت والصورة استمرار سياسات ربط النزاع الدولية مع حزب الله، فإيمانويل ماكرون الذي زار بيروت عقب الانفجار التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد مرتين، ودعا خلال لقائه رؤساء الأحزاب في قصر الصنوبر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أي تضم ممثلين لحزب الله».