بين اغتيال أمريكا لقائد إيران الكبير في منطقة الشرق الأوسط، قاسم سليماني، ورد طهران باستهداف القواعد الأمريكية في العراق، يسعى الأوروبيون من جديد لبحث التهدئة بين البلدين الذي كان بينهما اتفاق نووي في عام 2015.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلاقات السياسية الدولية، خطار أبو دياب، إن الاتحاد الأوروبي له دور وتأثير كبير على مسار الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن أوروبا لا تعمل لصالح أمريكا ولا لصالح طهران.
وأوضح أستاذ العلاقات السياسية الدولية، أن أوروبا سعت قبل ذلك لتخفيف العقوبات الأمريكية على طهران، لكنها الأخيرة رفضت، وحاولت إبلاغ إيران أن تعمل بجهد أكبر في برنامج الصواريخ الباليستية والتوسع الإقليمي، لكن إيران رفضت هي الأخرى.
وأشار أبو دياب إلى أن واشنطن لا تزال تبحث عن صفقة مع إيران ولكن على طريقتها الخاصة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران، حسن أحمديان، إن إيران فقدت الكثير من ثقتها بالأوروبيين نتيجة التطورات، التي جرت بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف أحمديان، أن إيران بدأت بتقليص التزاماتها في الاتفاق النووي بناء على رؤيتها، وهو أيضا رد على عدم وفاء الآخر بالتزاماته للعودة إلى أصل الاتفاق، مشيرا إلى أن الأوروبين يبحثون من جديد إنقاذ الاتفاق النووي.
وأوضح أحمديان، أن إيران ستقلص من التزاماتها طالما أن الأوروبيين لم يأتوا بشيء ملموس، وأن الرؤية في طهران لا تختلف كثيرا تجاه الاتفاق النووي.
ويعقد وزراء الخارجية الأوروبيون اجتماعا استثنائيا في العاصمة بروكسل لبحث الاتفاق النووي مع إيران.
وجاء الاجتماع بعد تصعيد الأزمة بين واشنطن وطهران وسط مخاوف من حرب وشيكة وانتشار نووي، فهل تنجح الوساطة الأوروبية وجعله ساريا ضد أزمة أمنية تواجه المنطقة.
