«بوكو حرام» تعاني مزيدا من الانقسامات تحت مظلة قائدين

تساؤلات وتكهنات بشأن مصير تنظيم «بوكو حرام» الإرهابي في غرب أفريقيا، في ظل وجود قائدين، بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابي تنصيب أبو مصعب البرناوي، قائدا للجماعة، خلفا لأبو بكر شيكاو، الذي نفى أنباء مقتله في تسجيل صوتي نشرته الحركة ردا على الإعلان عن تنصيب قائد جديد.

وفور إعلان تنظيم داعش تنصيب أبو مصعب البرناوي، أصدرت الجماعة تسجيلا صوتيا لشيكاو، يؤكد فيه أنه ما زال على قيد الحياة، مؤكدا «يجب أن يعرف الناس أننا ما زلنا موجودين، لن نوقع فتنة بين الناس، وسنسير على سنة النبي والقرآن».

يأتي ذلك وسط توقعات بمزيد من الانقسامات داخل الحركة، التي أعلنت ولاءها لداعش العام الماضي، بين القائدين.

أبو بكر البرناوي
أبو بكر البرناوي – القائد الجديد لحركة بوكو حرام

ووفق شبكة بي بي سي البريطانية، فإن التسجيل الصوتي يؤكد أنباء الانقسامات، التي تم تداولها خلال الفترة الأخيرة، بعد أن سلب المتحدث باسم الحركة منصب قائدها.

وليس من الواضح حتى الآن مَن من القائدين سيتمكن بشكل أكبر من تشكيل مستقبل الجماعة، وهو ما يتوقف على درجة العنف التي يتمتع بها كلا القائدين، فوفق مبدأ شيكاو، الذي كان نائبا لمؤسس الحركة محمد يوسف، فإن كل من يرفض الانضمام للحركة يعد «كافرا» ويجب قتله، ويشمل ذلك المسلمين الذين غالبا ما يستهدفون في أثناء صلاتهم، كذلك فتح شيكاو الباب لانضمام مجموعات كبيرة من المقاتلين «الأكثر وحشية».

أما منهج البرناوي، وفق مقابلة أجراها مع مجلة النبأ الناطقة بالعربية والتابعة لتنظيم داعش، فهو أقل تشددا، حيث قال القائد الجديد، إنه يجب أن نوقف الهجمات على المساجد، ونستهدف فقط «الكفار» الحقيقيين.

محمد يوسف – مؤسس حركة بوكو حرام

ووفق الشبكة البريطانية، فإن البرناوي لديه روابط محلية عميقة، ويتميز عن شيكاو بأنه قادر على السيطرة على المتمردين وإعادتهم للجهاد مرة أخرى، كما أنه، وفقا لأحمد صلقيدة، أول صحفي كتب عن الحركة، فإنه ابن مؤسسها محمد يوسف، الذي لايزال يتمتع بدعم كبير حتى بعد مقتله على يد الشرطة في عام 2009.

وباختيار ابن مؤسس الحركة، عمد تنظيم داعش لإظهار مدى قوة وأهمية التحالف بين الجماعتين، وسط تخوفات من أن يدفع هذا التحالف إلى تحويل مسار بوكو حرام إلى خارج نيجيريا.

والانقسامات التي يشهدها التنظيم ليست الأولى من نوعها، فقد تعرض لعدة انقسامات ربما كانت السبب الأكبر في تخلي تنظيم داعش عن شيكاو وإعلان قائد آخر يدين له بالولاء والطاعة.

أبو بكر شيكاو في مقطع فيديو ينفي مقتله

وبدأت تلك الانقسامات على مستوى القادة، منذ إعلان بوكو حرام البيعة لداعش في 8 مارس عام 2015، في بيان صوتي بثه شيكاو، وقال فيه «نعلن بيعتنا للخليفة، سنسمع ونطيع في العسر واليسر»، وغيرت الحركة التي تعني باسمها «التربية الغربية حرام» ليكون اسمها «ولاية داعش في غرب أفريقيا»، إلا أن الحركة تفضل اسم «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد».

وبعد شهر من إعلان البيعة، أي في أبريل من عام 2015، تداولت حسابات تابعة لبوكو حرام نفي وتكذيب البيعة على الرغم من الظهور العلني لشيكاو، وفي مايو من نفس العام، تحدثت ناجيات من بوكو حرام، وفق تقارير صحفية، عن تصدع  كبير بسبب نقص التمويل، ولم يعد شيكاو ينصاع لأوامر البغدادي، والتفت إلى جمع المال فانقسمت  بوكو حرام إلى جماعة تتبع داعش وأخرى تتبع شيكاو.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]