بولسونارو يتراجع: البرازيل قد تفتح “مكتبا تجاريا” في القدس

قال نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا، ألفين بوتس، إن الشعب الفلسطيني يمر بوقت عصيب، لذلك قررنا في جنوب إفريقيا، أن نتقدم بدعوى لتجريم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وأضاف ألفين بوتس في لقاء خاص أجراه مع قناة «الغد»، أن إسرائيل أخذت على عاتقها التزمات منذ عام 1948، لكنها خرقتها مؤخرًا بعدوانها على غزة، مؤكدا أن إسرائيل تقتل المدنيين عمدًا في القطاع.

وأوضح أنه يجب أن نركز على مساءلة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، عما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية للفلسطينيين.

وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطيين حدث معنا في العهد السابق، ومع الكثير من شعوب إفريقيا، لذلك قررنا أن نلجأ لمحكمة العدل الدولية.

وتابع قائلًا: «ما يحدث غير معقول بكل المقاييس، ولأننا عانينا من مثل ما يعاني منه الفلسطينيون، تقدمنا بقضية لتجريم إسرائيل على قتلها الآلاف من الفلسطينيين».

وذكر نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا، أن سياسات إسرائيل تشبه نظام الفصل العنصري، وقال إن الأمم المتحدة لم تصنف حركة حماس جماعة إرهابية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل، هما من يروجان لذلك.

وشدد نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا على أنه يجب التوصل لحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مطالبا بضرورة إجراء حوار فعال للتعايش السملي بين الشعوب، وقال: «نحن في جنوب إفريقيا نشجع على ذلك، خصوصا بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

واستكمل قائلا: «لا نريد كوارث وحروبا وتكرار ما حدث في عام 1948، واستخدام المجاعات كسلاح حرب، كما يحدث في قطاع غزة».

وقال إن جنوب إفريقيا تأمل من محكمة العدل أن تتعامل مع الصراع الفلسطيني بضمير عالٍ، وبمستوى من الإنسانية، وإدانة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة.

وأضاف أن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، ستراجع طلبنا ومتفائلون لأننا نمثل الرغبة السلمية للعالم بأكمله، وسنتحدث عن ضرورة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وولفت إلى أن جنوب إفريقيا تركز على الأهداف الأخلاقية، لأننا هنا نؤمن بتجربة نيلسون مانديلا، وهو من قال إن حرية شعب جنوب إفريقيا، لا يمكن أن تتم بدون حصول الفلسطينين على حريتهم أيضًا.

وأكد المسؤول الجنوب إفريقي أن القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لبلاده، مؤكدا: «لا نخشى انتقام إسرائيل».

واختتم بالقول إن جنوب إفريقيا تقف مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ونقول لهم إننا نشعر بهم، وبمعاناتهم، ونرى أن ما يحدث من إسرائيل أمر غير عادل وأمر غير إنساني، ولا يمكن السكوت عنه، حتى تستعيدوا حريتكم.

وأعلنت محكمة العدل الدولية، أنها ستعقد جلستي استماع علنيتين يومي الخميس والجمعة 11 و12 يناير/ كانون الثاني الحالي، في مقر المحكمة في لاهاي، بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

ومن المقرر أن تقدم جنوب إفريقيا مرافعتها الشفهية يوم الخميس 11 يناير/ كانون الثاني 2024، من الساعة العاشرة صباحا وحتى 12 ظهرا، فيما ستقدم إسرائيل مرافعتها الشفهية يوم الجمعة 12 يناير / كانون الثاني/يناير 2024، من الساعة العاشرة صباحا وحتى 12 ظهرا.

وكانت إسرائيل قد قالت إنها ستطعن في هذه الدعوى، ولن تلتزم بقرار المحكمة إذا ما قررت الذهاب نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

غزة تواجه الإبادة

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفا و835 شهيدا، و58 ألفا و416 مصابا.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 113 شهيدا و250 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

___________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

عبر أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن قلقهم، الخميس، وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى في القدس، بعد أيام من اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى.

ويسمح الوضع القائم الممتد منذ عقود للمسلمين فقط بالصلاة في الحرم. وقال مسؤول إسرائيلي إن بن غفير امتثل للترتيب الذي يسمح لغير المسلمين بالزيارة دون الصلاة.

ودعا المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراء، وهي خطوة غير مرجحة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تحمي إسرائيل عادة ويمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) في المجلس.

وقال منصور أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا “ما هي الخطوط الحمراء التي يجب أن تتخطاها إسرائيل ليتصرف مجلس الأمن؟”، متهما إسرائيل بأنها “تزدري الشعب الفلسطيني والعالم والمجتمع الدولي برمته”.

وقال خالد خياري، مسؤول الشؤون السياسية الكبير في الأمم المتحدة للمجلس إنها كانت أول زيارة لوزير إسرائيلي للموقع منذ عام 2017.

وأضاف أنه في حين لم تكن الزيارة مصحوبة أو متبوعة بالعنف، يعتبر الاقتحام “استفزازا قد ينبئ باشتعال أحداث عنف”، بالنظر إلى مناداة بن غفير السابقة بتغيير الوضع القائم.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات يمكن أن تصعد التوتر في الأماكن المقدسة وحولها.

وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، للمجلس إن الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين وإنها “تشعر بالقلق إزاء أي أعمال أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات أو تقويض إمكانية حل الدولتين”.

وتابع وود “نلاحظ أن البرنامج الحاكم الخاص برئيس الوزراء نتنياهو يدعو إلى الحفاظ على الوضع القائم فيما يتعلق بالأماكن المقدسة. ونتوقع أن تفي حكومة إسرائيل بهذا الالتزام”.

قال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد بوشهاب، إن الإجراءات الأحادية تبعدنا عن التوصل لتسوية سلمية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وشدد بوشهاب على ضرورة احترام الأردن في حماية المقدسات بالقدس المحتلة.

مندوب الصين

أكد مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، أن تأجيل حل الدولتين يطيل أمد الصراع في الشرق الأوسط.

كما جدد مندوب الصين تأييد بلاده لمبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.

ودعا إسرائيل لوقف الاستفزازات التي تؤجج الصراع في الأراضي الفلسطينية.

مندوب الولايات المتحدة

قال المندوب الأمريكي، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمقترح حل الدولتين.

كما حذر المندوب الأمريكي في كلمته من الإجراءات أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية.

مندوب روسيا

طالب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو بتجنب مصادرة ممتلكات الفلسطينيين.

كما دعا مندوب روسيا إلى استئناف جهود اللجنة الرباعية لإحياء المفاوضات لإنهاء الصراع.