بومبيو يسعى “لإعادة ضبط” العلاقات مع زعماء الاتحاد الأوروبي الجدد
قال دبلوماسي أمريكي كبير إن وزير الخارجية مايك بومبيو سعى يوم الثلاثاء إلى تحسين العلاقات مع الزعماء المقبلين للاتحاد الأوروبي ووضع نهاية لعلاقات مضطربة منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.
وقال سفير واشنطن لدى بروكسل للصحفيين إن اجتماعات بومبيو مع أكبر أربعة مسؤولين جدد مساء الاثنين ويوم الثلاثاء جرت “بشكل طيب للغاية” واصفا ذلك بأنه “إعادة ضبط” للعلاقات.
ولم يلتق بومبيو مع قيادات الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايتهم.
وقال جوردون سوندلاند سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي إن “وزير الخارجية قام بهذه الزيارة فقط وبشكل حصري للقاء الزعماء الأربعة للاتحاد الأوروبي بهدف إعادة ضبط علاقاتنا”.
ومن دعمه لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقيامه بتخفيض وضع الاتحاد الأوروبي في واشنطن لفترة وجيزة، أدى استخفاف ترامب بالاتحاد الأوروبي وانسحابه من اتفاقيات يدعمها الاتحاد إلى توتر العلاقات وإثارة انقسام بين الحلفاء التقليديين.
وتمثل هذه الاجتماعات تغيرا في هذا النهج. وحذر بومبيو في أواخر عام 2018 في كلمة في بروكسل من أن سياسة ترامب “أمريكا أولا” تعيد صياغة نظام العالم خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ليقوم على أساس دول ذات سيادة وليس مؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي.
لكن سوندلاند قال إن الفريق الجديد الذي تم اختياره لإدارة مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث وهي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي بدأ يعتاد على أسلوب قيادة ترامب وهو على استعداد للعمل معه. والتقى بومبيو مع الألمانية أورسولا فون دير لاين التي ستصبح رئيسة المفوضية الأوروبية والإسباني جوزيب بوريل الذي سيصبح مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا المؤقت شارل ميشيل الذي سيرأس اجتماعات قمة الاتحاد والإيطالي ديفيد ساسولي الرئيس الجديد للبرلمان الأوروبي.
وستتولى فون دير لاين وبوريل منصبيهما في أول نوفمبر تشرين الثاني في حين سيبدأ ميشيل عمله الجديد في ديسمبر كانون الأول وتولى ساسولي منصبه في يوليو تموز.
وقال سوندلاند إنه يأمل أيضا بأن يلتقي الزعماء الأربعة الجدد مع ترامب في البيت الأبيض قريبا.
