التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة للمرة الأولى انتوني بلينكن الذي اختاره الرئيس المنتخب جو بايدن ليخلف بومبيو، وفق ما أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية.
وقال المسؤول إن “اجتماعهما كان مثمرا جدا”، لافتا الى أن غايته كانت “تسهيل انتقال منظم والتأكد من حماية المصالح الأمريكية في الخارج”.
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن 90% من الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعا غير مقبولة، وإن من الضروري إعادة النازحين الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم.
وأضاف، وزير الخارجية الأميركي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري، اليوم الأحد، أن «الصراع في غزة ليس سهلا، ونعمل على عدم اتساع رقعة الحرب».
وتابع بلينكن: «تحدثت مع المسؤولين القطريين بشأن المحتجزين في غزة وإدخال المساعدات»، مؤكدا: «حققنا تقدما ملحوظا بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وشدد الوزير الأميركي على ضرورة بذل المزيد من الجهد للحفاظ على أرواح المدنيين، كما شدد على ضرورة وقف الحرب في غزة بأسرع وقت، والعمل على قيام دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تؤثر على العالم بأكمله.
من جانبه، قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «يجب إدانة كل من يدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة».
وأَضاف، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن «اتساع رقعة الصراع يؤثر على المنطقة بأكملها».
وتابع وزير الخارجية القطري: «نعمل على وقف الحرب في غزة بشكل كامل».
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفا و835 شهيدا، و58 ألفا و416 مصابا.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 113 شهيدا و250 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
____________________________
ترى الدوائر السياسية والإعلامية في الجزائر، أن المتغير الواضح على مسار الأزمة في النيجر عقب انقلاب 26 يوليو/ تموز الماضي، هو صعود أسهم الحل السلمي، وعزلة أنصار التدخل العسكري، خاصة مع الدور الذي تقوم به الجزائر من أجل الحل السلمي في النيجر، حيث تشترك معها في حدود طولها حوالي 1000 كيلومتر، ولطالما فضلت الجزائر معالجة الأزمات السياسية في المنطقة سياسيا ودبلوماسيا.
وفي هذا السياق، جاءت تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، «أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل أزمة النيجر»، ومضيفا «من المؤكد أن الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لحل هذا الموقف»، والتصريحات تشير إلى أن واشنطن تدعم مقاربة الجزائر في النيجر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر «لا يزال لدينا أمل، في الحل الدبلوماسي» وكشفت شبكة «سي إن إن» أن زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إلى النيجر «أسفرت عن تقليص احتمالات الحل العسكري للوضع الراهن في البلاد، لأن ذلك يتعارض مع مصالح السكان في المنطقة»
وتعتبر الجزائر معنية بتداعيات الأوضاع بالنيجر المتولدة عن الانقلاب العسكري ضد نظام الرئيس محمد بازوم، أكثر من العديد من دول مجموعة ׂإيكواس» التي تهدد باستعمال القوة العسكرية ضد المجلس العسكري في النيجر، بحسب الدوائر السياسية الجزائرية، ليس فقط لارتباطها بحدود برية بقرابة ألف كلم مشتركة بين الجزائر والنيجر، مع ما يفرض ذلك من تدابير أمنية لمراقبة وحماية تلك الحدود، ولكن أيضا لأن أي حرب في المنطقة ستفرز نزوح آلاف اللاجئين باتجاه الجزائر، مع ما لذلك أيضا من تهديد لأمنها القومي ومخاطر صحية وأمنية واجتماعية أخرى.
الجزائر وسيط مطلوب
هذه المقاربة التي تطرحها الجزائر بعيدا عن أي استقطابات خارجية، بحسب تحليل صحيفة الخبر الجزائرية، فرضت تنقّل وفد رفيع المستوى عن مجموعة «إيكواس» لمقابلة السلطات الجزائرية لإعطاء فرصة أكبر للحل السياسي ولنضج مقترحاته، وذلك لأن مجموعة «إيكواس» على اقتناع بأن الجزائر وسيط مطلوب وموثوق به ولها باع طويل في الوساطة الدولية ونجحت دبلوماسيتها في توقيف العديد من الأزمات في القارة السمراء ومنها الحرب الأثيوبية الأريتيرية وفي توقيع اتفاق السلم والمصالحة في شمال مالي بين حكومة باماكو والفصائل المسلحة، وبالتالي يمكنها الاستفادة من خبرتها في إدارة الأزمات خصوصا في القارة الإفريقية.
