بوينج تنوي خفض عدد موظفيها العاملين في الطيران المدني بنسبة 10 %
تنوي شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات تقليص عدد موظفيها العاملين في وحدة الطيران المدني بنسبة 10 بالمئة للحدّ من التكاليف في خضمّ أزمة يواجهها القطاع جرّاء تفشي فيروس كورونا المستجدّ، وفق ما أفاد مصدران مطلّعان وكالة فرانس برس.
وستطال عمليات خفض عدد الموظفين وحدة تصنيع طراز 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ أكثر من عام على خلفية حادثتي تحطّم أوقعتا 346 قتيلا، كما ووحدتي تصنيع طرازي 787 و777، وفق المصدرين.
وسيطال اقتطاع الوظائف ما يصل إلى سبعة آلاف عامل، علما أن عدد موظفي الشركة يتخطى 160 ألفا في العالم، بينهم 70 ألفا في ولاية واشنطن حيث يتم تجميع غالبية الطائرات المدنية التي تنتجها الشركة. علما أن طراز 787 يتم إنتاجه جزئيا في كارولاينا الجنوبية.
ويأتي ذلك غداة الاستئناف البطيء للإنتاج في منشأة باغيت في واشنطن حيث فرضت تدابير للحفاظ على مسافة بين العمال لا تقلّ عن مترين كما وإجراء فحوص طبية وإقامة أمكنة مخصصة لغسل اليدين.
ويريد الرئيس التنفيذي للشركة ديفيد كالهون الانتهاء من مشروع خفض عدد الموظفين قبل انخراط بوينج في مفاوضات معقّدة ودقيقة مع وزارة الخزانة الأميركية للحصول على دعم فدرالي.
وكانت بوينج طالبت الإدارة الأمريكية بتخصيص مبلغ 60 مليار دولار لدعم قطاع الطيران المتضرر بشدة من أزمة فيروس كورونا المستجدّ.
وتلحظ خطة المساعدة الفدرالية التي أقرّت أواخر آذار/مارس 17 مليار دولار لبوينغ.
لكنّ الحكومة تشترط عدم صرف الشركات أي موظف بعد منح المساعدة الفدرالية.
“إنهاء طوعي للخدمة” –
وقال متحدث باسم الشركة التي من المقرّر أن تجري مفاوضات مع الحكومة حول مساعدة فدرالية، إن بوينج تعرض برنامج “إنهاء طوعي للخدمة”، لكنّه لم يؤكد عدد الوظائف التي ستلغى.
وأوضح المتحدث أن العمال الذي سيقبلون بعرض الإنهاء الطوعي لخدماتهم سيتلقون حزمة مخصّصات في إطار البرنامج الذي “يهدف إلى خفض حجم قوتنا العاملة طوعياً، والأهمّ، تقليص القرارات المستقبلية التي تتعلّق بالقوة العاملة إلى حدّها الأدنى”.
وتتواصل متاعب الشركة منذ الجدل الذي أحاط طراز 737 ماكس والضبابية حول موعد عودة طائرات هذا الطراز للتحليق، وقد ألغت عدة شركات طيران طلبيات شراء هذا الطراز وسط معاناة كبرى في قطاع الطيران جراء الشلل شبه التام في الرحلات الجوية على خلفية القيود المفروضة لاحتواء الوباء.
وألغت شركة “أفالون” لتأجير الطائرات طلبية شراء 75 طائرة من طراز 737 ماكس، كما ألغى مصرف التنمية الصيني طلبية شراء 29 طائرة منه.
كذلك تحوم شكوك حول مصير طلبية لشركة الطيران النروجية لشراء 92 طائرة من طراز ماكس وخمس طائرات من طراز 787 بعد إفلاس أربع شركات تابعة لها.
وقال المتحدث “لا شك ان قطاع الطيران سيختلف كثيرا بعد أن نتعافى من هذه الجائحة”.
وكشف المصدران أن بوينج قد تقيل المدير المسؤول عن تطوير طراز ماكس وأن القرار يمكن أن تتّخذ الأربعاء إنما قد يتأخر إعلانه إلى ما بعد نشر الشركة نتائجها الفصلية في 29 نيسان/أبريل.