بوينج: نؤسس شراكة مع السعودية للصناعات العسكرية

 أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الخميس، شناعة ووحشية جريمة الهجمات على المدنيين في غزة مشددًا على ضرورة العمل على توفير الحماية لهم، ومحذرا من «تداعيات خطيرة» إذا اتسعت دائرة الحرب، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.

والتقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حيث جرى خلال اللقاء، بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حاليًّا، والجهود الدولية المبذولة بشأنها.

والتقى رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قبل توجهه إلى الرياض، قادة الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة.

وأكد الأمير محمد بن سلمان، خلال اللقاء، ضرورة بذل الجهود الممكنة كافة لخفض وتيرة التصعيد وضمان عدم اتساع رقعة العنف لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأهمية تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.

وقال بيان صدر عن مكتب سوناك، إن رئيس الوزراء البريطاني والأمير محمد «اتفقا على أن فقدان أرواح بريئة في إسرائيل وغزة خلال الأسبوعين الماضيين كان مروعا».

وأضاف بيان صادر أن الجانبين «اتفقا أيضا على الحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لتوفير المياه والغذاء والأدوية الحيوية».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الأمير محمد أكد خلال اتصال هاتفي أمس الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على «أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لوقف العمليات العسكرية وخفض التصعيد لتلافي تداعياته الخطيرة على الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وبذل كافة الجهود الممكنة لمنع اتساع رقعة العنف الذي سيؤثر على استقرار المنطقة».

وأكد الأمير محمد بن سلمان «أهمية العمل لتهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وأهمية دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير ممرات إنسانية آمنة لتقديم الرعاية الطبية والاحتياجات الغذائية للمدنيين الذين هم تحت الحصار في غزة».

وتواصل قوات الاحتلال مجازرها الوحشية، التي تصل إلى الإبادة الجماعية، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

وتستهدف آلة القتل الإسرائيلية حصد أرواح أكبر عدد ممكن من المدنيين، أطفالا ونساء وشيوخا، وهدم وتدمير أحياء سكنية كاملة، فضلا عن استهداف البنية التحتية بقصف همجي لم تنجُ من نيرانه المستشفيات، إذ ارتكبت قوات الاحتلال، خلال الأيام الأخيرة، مجزرة وحشية بحق الجرحى والمصابين والنازحين من الحرب داخل مستشفى «الأهلي المعمداني» بمدينة غزة.

وبالرغم من تواصل الجهود الدبلوماسية العربية والدولية لمحاولة التهدئة، واحتواء الموقف المتأزم في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تصر على مواصلة العدوان وإطالة أمد الحرب، وترفض إقرار هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 3785 شهيدا وأكثر من 13 ألف جريح حتى الآن نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.

____________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

حظي الحوار الذي أجرته قناة فوكس نيوز الأمريكية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وبثته في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بمتابعة عالية وإهتمام بالغ، وخاصة ما صرح به حول محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وربطها بالقضية الفلسطينية، وكذلك العلاقات مع إيران والتسليح النووي وعلاقة الإدارة الأمريكية بهذه القضايا.

وفي السطور التالية، تنقل الغد تصريحات ولي العهد السعودي حول هذه القضايا في الحوار الذي أجراه كبير المذيعين السياسيين في القناة، بريت باير.

وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، أمس الأربعاء، هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن من أجل الوصول إلى نقطة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف: بالنسبة لنا القضية الفلسطينية في غاية الأهمية، نحن بحاجة لحل هذه الجزئية، ولدينا مفاوضات جيدة مستمرة حتى الآن، وسنرى إلى أين ستمضي، ونأمل أن بصل الأمر إلى نتيجة تسهل حياة الفلسطينيين والحصول على إسرائيل كلاعب في الشرق الأوسط.

ورا على سؤال تعليق المحادثات مع الجانب الإسرائيلي أوضح: لا هذا ليس صحيحا، نحن نقترب في المفاوضات أكثر كل يوم.. وسنرى كيف ستسير الأمور.

وحول التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار محمد بن سلمان: حسنا.. في سياسة المملكة العربية السعودية، نحن لا نتدخل في من الذي يقود الدول، ومن يشغل هذا المنصب في إسرائيل سنعمل معه.

وأكد: الآن ليس لدينا علاقة مع إسرائيل، لكن إذا نجحت إدارة بايدن في تحقيق ذلك، فأنا أعتقد أنها ستكون أكبر صفقة تاريخية منذ نهاية الحرب الباردة، وحينها سنبدأ العلاقة، وهذه العلاقة سوف تستمر بغض النظر عمن يدير إسرائيل.

وشدد ولي العهد السعودي: إذا توصلنا إلى صفقة ستعطي الفلسطينيين ما يحتاجونه وتسهم في اتحاد المنطقة، فنحن سنعمل مع أي من كان.

وأشار: أريد حقا رؤية حياة جيدة للفلسطينيين، لذلك أريد فقط مواصلة المفاوضات مع إدارة بايدن للتأكد من تحقيق ذلك.

وحول العلاقات الأميركية السعودية أوضح: نحن أكبر مشتر من الآليات الأمريكية، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية وحدها أكبر من المشترين الخمسة الذين يأتون بعدها في الترتيب.

وأضاف: المملكة العربية السعودية جوهرية في اقتصاد صادراتكم الآلية، ولدينا الكثير من الروابط العسكرية والأمنية، وهذا بالفعل يقوي موقف السعودية في الشرق الأوسط ويعزز الموقف الأمريكي على مستوى العالم، وخاصة في الشرق الأوسط.

وأكد: أنتم لا تريدون أن تروا تحولا في ذلك، أنت لا تريد أن ترى المملكة العربية السعودية تقوم بتسليح نفسها من مكان بديل لأمريكا.

وأتم: لذلك، فإن هذه الوثيقة ستقوي المصالح الأمريكية، المصالح الأمنية، العسكرية، وكذلك المصالح الاقتصادية، وأيضا سيوفر على الجانب السعودي الجهد وصداع التحول إلى أماكن أخرى.

وحول تطبيع العلاقات مع إيران أوضح: كانت لدينا معركة طويلة مع إيران منذ عام 1979، لا نريد أن يكون هذا هو المعيار في الشرق الأوسط، إذا كانت هناك فرصة لتحويل ذلك والذهاب إلى الرخاء والمصالح والعمل مع إيران والعمل مع الشرق الأوسط الآخر، وجلب إيران للعمل مع العالم العربي والشرق الأوسط، لماذا لا؟.

وأضاف: هكذا تواصل الإيرانيون مع العراقيين في عام 2020، العراقيون تحدثوا إلينا، بدأوا القيام بهذا النوع من المفاوضات. كانت لدينا القليل من العقبات، ثم أتت الصين وحلت المشكلة، ومن ثم لدينا بداية جيدة، نأمل أن يستمر ذلك، نحن نبذل قصارى جهدنا، وكذلك ما نراه من الإيرانيين يأخذون هذا على محمل الجد، وهم يبذلون قصارى جهدهم، لذلك نحن نستثمر في ذلك.. هذا تغيير كبير.

وحول أزمة حصول إيران على سلاح نووي أكد: نحن نشعر بالقلق من أي دولة تحصل على سلاح نووي، هذه خطوة سيئة.

وأتبع: لست بحاجة للحصول على السلاح النووي.. لأنه لا يمكنك استخدامه.

وأشار: وحتى إذا حصلت إيران على سلاح نووي، أي دولة تستخدم سلاحا نوويا، هذا يعني أنهم ينذرون بحرب مع بقية العالم.

وأكد: لا يمكن للعالم أن يرى هيروشيما أخرى، إذا رأى العالم 100 ألف قتيل، فهذا يعني أنك في حرب مع بقية العالم.

وأشدد: لذلك استخدم هذا الجهد غير المفيد للوصول إلى السلاح النووي لأنه لا يمكنك استخدامه، إذا استخدمته سيكون لديك معركة كبيرة مع بقية العالم.

وأتم: إذا حصلت إيران على قنبلة نووية، علينا أن نحصل على واحدة، لأسباب أمنية، ولموازنة القوى في الشرق الأوسط، لكننا لا نريد أن نرى ذلك.

قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، «إن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير وهو الذي يدفع لذلك، وأنا واحد منهم»، مشيرا إلى العمل على إصلاحات قانونية، لكنه أكد: «لا يمكننا إملاء الأحكام على القضاء».

أضاف ولي العهد السعودي في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز » الأميركية إن المملكة العربية السعودية، لديها رؤية كبيرة واضحة وتحقق أهدافها سريعا، موضحا أن «رؤية 2030» حققت مستهدفاتها بشكل أسرع، وجرى وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لها .

وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي يحتل المرتبة رقم الـ17 عالميا، مؤكدا أن المملكة يمكنها العودة ضمن قائمة الـ7، ومشيرا إلى أن المملكة في عام 2022 كانت أسرع دول مجموعة الـ20 نموا.

وتابع، في المقابلة التي أجراها مع بريت باير، كبير المُذيعين السياسيين بقناة «فوكس نيوز الأميركية»، في مدينة نيوم السعودية، « استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3% إلى 7%، حيث تم جذب 40 مليون سائح زيادة، وتستهدف المملكة بين 100 إلى 150 مليون سائح في 2030، مشيرا إلى أن استقطاب السياحة مرتبط بتطوير قطاعات الرياضة والترفيه والثقافة في المملكة».

وقال إن الممر الاقتصادي الذي سيربط الشرق الأوسط بأوروبا سيوفر الوقت والمال، كما أن مجموعة بريكس لا تُمثل أي نوع من المنافسة الجيو سياسية لأميركا أو الغرب.

وقال ولي العهد السعودي في مقابلته الأولى مع شبكة إخبارية أميركية كبرى منذ عام 2019: «أركز وقتي لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها، كما أننا نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية»، مؤكدا على «أن السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ20، وسوف تستمر وتيرة تقدمها بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد» .

العلاقات مع إسرائيل

وحول العلاقات مع إسرائيل قال ولي العهد السعودي إن الإدارة الأميركية قدمت مقترحا لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأن المحادثات بشأن إقامتها مستمرة وجيدة، ونصبح أقرب كل يوم بشأن إقامة هذه العلاقة.

وأضاف« نأمل في تحسين حياة الفلسطينيين وجعل إسرائيل لاعبا في المنطقة»، مشددا على أن القضية الفلسطينية مهمة جدا لمسألة تطبيع العلاقات، كما يمكن لإدارة الرئيس بايدن أن تساهم في أهم اتفاق منذ الحرب الباردة. موضحا أنه يبحث مع الجانب الأميركي التوصل إلى نتائج جيدة لرفع معاناة الفلسطينيين.

العلاقات مع إيران 

أكد ولي العهد السعودي، أن المملكة تريد من إيران أن تعمل مع دول المنطقة بشكل إيجابي، مشيرا إلى أنها تتعامل مع المصالحة التي أجريت مع المملكة بشكل جدي.

لكنه شدد في المقابلة على أنه إذا حازت إيران سلاحا نوويا فلابد للمملكة من حيازته بالمثل، وأشار إلى قلق المملكة من حصول أي دولة على أسلحة نووية، موضحا أن استخدام السلاح النووي سيؤدي إلى حرب مع جميع دول العالم، وأكد على أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة، كما أنه لا توجد فائدة من امتلاك الأسلحة النووية لأنه لا يمكن استخدامها.

ارتفاع أسعار النفط لا يهدف لمساعدة روسيا

وفيما يتعلق بقرارات خفض إنتاج النفط، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها بأوكرانيا.

وتابع ولي العهد «إننا فقط نراقب العرض والطلب، فإذا حدث نقص في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو سد هذا النقص. وإذا كان هناك فائض في المعروض فإن دورنا في أوبك+ هو ضبط ذلك من أجل استقرار السوق».

كما أكد على أن قرارات أوبك+ لا تدعم طرفا على حساب الآخر، وأن سياسة المملكة البترولية يحكمها العرض والطلب، وهي ملتزمة باستقرار أسواق النفط.

السعودية أكبر داعم لليمن

شدد ولي العهد السعودي على أن المملكة هي أكبر داعم لليمن في الماضي والحاضر والمستقبل، مشيرا إلى تطلع بلاده لأن تنعم المنطقة وجميع دولها بالأمن والاستقرار لتتقدم اقتصاديا.

العلاقات مع أميركا

وحول علاقات المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحد الأميركية قال ولي العهد السعودي: «علاقتنا متميزة مع الرئيس بايدن ونعمل سويا في العديد من الملفات المشتركة».

كما أكد على أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل كان عدوا مشتركا للمملكة ولأميركا أيضا وكان يخطط للوقيعة بين البلدين.

وأشار الأمير محمدبن سلمان إلى أن السعودية تريد أن تأتي الشركات الأميركية والأجنبية للاستثمار في بيئة آمنة في الشرق الأوسط.

انهيار الصين يعرض العالم للانهيار 

أشار ولي العهد السعودي إلى وجود تواصل مستمر مع الرئيس الصيني، موضحا أن الصين هي من اختارت أن تتوسط بين بلاده وبين الإيرانيين.

وأضاف« لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، وإذا انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أميركا».

روسيا وأوكرانيا

وأكد الأمير محمد بن سلمان أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا، وتعمل جاهدة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.