بيانات رسمية: المحافظين يفوزون بالانتخابات البرلمانية في إسبانيا

زاد حزب المواطنين الإسباني ضغوطه على رئيس الوزراء ماريانو راخوي، اليوم الإثنين، مما يكثف المطالبة بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد أن تضررت الأسواق الأسبوع الماضي من اقتراح بإجراء تصويت بسحب الثقة.

ومن المتوقع أن يقبل البرلمان الهش اقتراح الحزب الاشتراكي الإسباني إجراء اقتراع بسحب الثقة اليوم على أقرب تقدير لكن قد يكون من الصعب جمع عدد الأصوات المطلوب لعزل راخوي وهو 176 صوتا أو أكثر، وكان راخوي قد نجا من اقتراع سابق بسحب الثقة في يونيو/ حزيران الماضي.

ولم يحدد رئيس البرلمان بعد موعدا لإجراء التصويت لكن الأحزاب المعارضة تستفيد من ضعف راخوي بعد إدانة عشرات الأشخاص المرتبطين بالحزب الشعبي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء في جرائم منها استغلال النفوذ وتزوير حسابات في إطار قضية فساد ممتدة منذ وقت طويل.

وقال راخوي، يوم الجمعة، إنه يعتزم استكمال فترة ولايته التي تمتد لأربع سنوات وإن إدانات الفساد لم تمس أي عضو في حكومته.

وقال حزب المواطنين، المتقدم في استطلاعات الرأي والمرجح أن يفوز في حال أجريت انتخابات مبكرة، إنه مستعد للعمل مع الاشتراكيين على دعم مرشح محايد للإطاحة براخوي الذي تضررت حكومة الأغلبية التي شكلها بأزمة فجرها استفتاء على الاستقلال في إقليم قطالونيا.

يجتمع الحزب الاشتراكي الإسبانيk ليقرر ما إذا كان سيساعد على انهاء المأزق السياسي الذي تمر به البلاد منذ ما يقرب من 10 شهور ويمنح القائم بأعمال رئيس الوزراء ماريانو راخوي فترة ولاية أخرى أم لا.

وأبقت جولتان من الانتخابات غير الحاسمة، واللتان أجريتا منذ ديسمبر/كانون أول، على راخوي مسؤولا عن حكومة انتقالية.

وفاز الحزب الشعبي المحافظ الذي ينتمي إليه راخوي بكلتا الجولتين الانتخابيتين لكنه لم يربح عددا كافيا من المقاعد لتشكيل الأغلبية في البرلمان.

وسوف يقرر الاشتراكيون في اجتماعهم اليوم الأحد، ما إذا كانوا سيسمحون لراخوي وحزبه بقيادة الحكومة من خلال الامتناع عن التصويت ضده خلال اقتراع على الثقة في البرلمان، حيث سيمنع هذا التصرف اجراء انتخابات ثالثة.

وانقسم الحزب بشدة حول هذه المسألة لكن هناك مؤشرات متنامية على أنه قد يتنازل في النهاية.