قالت مراسلة الغد من بيروت، ليلى خليل، إنه من المتوقع أن تصدر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) بيانًا توضح فيه موقفها تجاه المبادرة الفرنسية وذلك عقب اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية.
ونقلت رويترز عن مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله إن اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت خيانة جماعية،مؤكدًا أن فرنسا لن تخذل لبنان.
واعتذر أديب عن تشكيل الحكومة، لعدم الاستجابة لشروطه من جانب الكتل السياسية لتشكيل حكومة كفاءات.
وأكدت مراسلتنا أن الأوساط السياسية في لبنان تقول إن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، متسائلين عن كيفية نجاحها في ظل الأوضاع الراهنة، لا سيما أن هناك تظاهرات خرجت بسبب انهيار العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
في هذا السياق أكد الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بمركز جنيف للدراسات ناصر زهير، أن الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله) هو من عرقل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بقيادة مصطفى أديب، وأن فرنسا لم تتوقع اعتذار الأخير، مرجحا توقيع إجراءات عقابية ضدهما.
جدير بالذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد طالب الطبقة السياسية بسرعة تشكيل حكومة تلبي مطالب الشعب اللبناني وذلك عقب انفجار “مرفأ بيروت” في الـ 4 من أغسطس/ آب المنصرم، حيث أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 160 شخصا، وإصابة أكثر من 6 آلاف فضلا عن تشريد الآلاف.
