بيزنس كورونا.. وباء قوم عند قوم فوائدُ
يبدو أن المقولة الشائعة مصائب قوم عند قوم فوائد، انطبقت على أزمة “فيروس كورونا” الذي اجتاح العالم وأصاب مئات الألاف وأودى بحياة آلاف آخرين، إلا أنه رغم تأثير تداعيات كوفيد 19 على كثير من القطاعات التجارية، وما أدت إليه من دفع حكومات الدول لحظر التجول ومنع حركة المسافرين، وغلق مطارات، وفقد وظائف الكثيرين بسبب إغلاق شركاتهم، الأمر الذي كبد العالم خسائر بمليارات الدولات، لكن هناك من تربّح جراء انتشار هذا الفيروس.
استثناءات لبعض المهن
الإجراءات التي اتخذها عدد من الدول استثنت قطاعات عدة من الغلق، حيث سمحت السلطات المصرية لأصحاب المحال التجارية كالـ(سوبر ماركت)، وأصحاب الصيدليات، وأصحاب المخابز، والمستشفيات، بممارسة عملهم لتوفير متطلبات المواطنين.
ظاهرة تكديس المنتجات الغذائية
ومن أبشع الصور التي قد يراها البعض في ظل الأزمات هو تكالب الآلاف من المواطنين على سلاسل بيع المواد الغذائية لشراء نوع معين من السلع، وتخزينه خوفا من نفاد الكميات، فشهدت الأسواق مطلع مارس/ آذار الجاري تكالبا على سلاسل ومحال التجارية بشكل كبير، رغم إعلان الحكومات توفير السلع الغذائية بصورة مستمرة.
الجارديان تتحدث عن أكبر المستفيدين من أزمة كورونا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن محال السوبر ماركت في المملكة المتحدة تعتبر من المستفيدين من انتشار وباء كورونا في ظل الخسائر الاقتصادية التي سببها.
وأوضحت الصحيفة أنه إذا اتبعت حكومة المملكة المتحدة خطى دول أخرى مثل فرنسا، حيث يُسمح فقط لمحال السوبر ماركت والصيدليات والبنوك ومحطات البنزين بالاستمرار في العمل قد يعود الأمر بالنفع على اصحاب محال التجزئة.
محللون يتوقعون مكاسب شركات
ويتوقع محللون أن تحقق شركات خدمات الفيديو عبر الإنترنت، مثل نتفليكس، أرباحا غير مسبوقة في ظل إقبال ملايين الناس من الجالسين في البيوت على شراء مثل هذه الخدمات من أجل التسلية والترويح عن أنفسهم خلال العزلة.
أما الشركات المنتجة للأدوية واللقاحات فأضافت ملايين الدولارات إلى قيمها السوقية مع توسع انتشار وباء كورونا، وارتفعت أسهم هذه الشركات لمجرد إعلانها عن التوصل إلى لقاح جديد أو إجراء أبحاث واعدة قد تؤدي إلى اكتشاف دواء يقضي على الفيروس.
