بيع منحوتة للفنان الأمريكي كالدر بنحو خمسة ملايين يورو

بيعَت في مزاد علني قطع أثاث فندق “كارلتون” الشهير الواقع على جادة لا كروازيت في مدينة كان في جنوب فرنسا، ومنها عربة الحلوى المختومة التي شهدت أشدّ منافسة بين هواة الجمع المشاركين، وفق ما أفادت دار “أجوت” للمزادات.

وعرض هذا الفندق المصنف في فئة خمس نجوم والذي استضاف مشاهير من كل أنحاء العالم منذ افتتاحه عام 1913 ويشهد حالياً ورشة تحديث، أكثر من 600 قطعة أثاث للبيع عبر الإنترنت اعتباراً من سعر 40 يورو، بينها ثريات وخزائن وأسرّة ومقاعد ذات تصميم مميز.

وأوضحت دار “أجوت” لوكالة فرانس برس غداة اختتام المزادات التي نظمتها عبر الإنترنت من 10 إلى 26 مايو/ أيار أنها باعت “كل شيء”. وأضافت “هذا ما يسمى مزاداً بـ+ قفازات بيضاء+ بلغة دور المزادات”.

وحققت عربة الحلوى الشهيرة المختومة باسم “كارلتون” السعر الأعلى إذ بيعت لقاء 7500 يورو لمشترٍ يحمل الجنسية الفرنسية، على غرار 80% من المشترين.

وكان نحو 800 شخص تسجلوا للمشاركة في المزاد الذي شهد بيع مختلف قطع أثاث جناح جريس كيلي مقابل 13400 يورو ومجموعة شون كونري مقابل 17700 يورو.

وبيعت علبة لحفظ السيجار بألفي يورو وثريا بثلاثين شمعداناً لقاء ثلاثة آلاف يورو، وهما كانا في حانة المشاهير.

ومن المقرر إعادة افتتاح الفندق سنة 2023 بحلّة داخلية وخارجية جديدة.

وشكّل الفندق موقعاً أساسياً في عالم السينما، إذ استضاف بعض أبرز نجومها، وفي أرجائه صوّرت أفلام، وعُقدت اجتماعات دبلوماسية أهمها مؤتمر عصبة الأمم الأول عام 1922.

وهو يضم 13 جناحاً أطلقت عليها أسماء ممثلين عالميين على غرار غريتا غاربو وصوفيا لورين والآن ديلون وسواهم… وأقام فيه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خلال قمة العشرين عام 2011.

في ظاهرة ثقافية جديدة، شوهدت في جرونوبل المدينة الفرنسية، أول ماكينة لبيع القصص القصيرة الجاهزة للزبائن مجانا.

والماكينة الاسطوانية الشكل، تحمل اللونين الأسود والبرتقالي ولافته مكتوب عليها «موزع قصص قصيرة» ويمكنك أن تستخدمها لتطبع لك قصة قصيرة مجانية، وتحمل الماكينة ثلاثة أزرار مرقمة: واحد، ثلاثة، وخمسة، وتشير تلك الأرقام إلى عدد الدقائق التي ستستغرقها أثناء قراءة القصة القصيرة.

وبحسب «Newyorker» يوجد حاليا ثمانية موزعين للقصة القصيرة في جرونوبل، وهي مدينة يقطنها 160 ألف نسمة في جبال الألب الفرنسية.

في أكتوبر الماضي، بدء التشغيل المحلي لماكينة القصص القصيرة التي طبعت نماذج في وسط المدينة، ومكاتب السياحة، وفي المكتبات والمراكز الاجتماعية.

ويمكن استئجار تلك الآلات بمبلغ € 500 في الشهر، وحصلت مدينة جرونوبل على تلك الآلات بخصم حيث ساعدت الحكومة الإقليمية لتمويل تطوير النموذج الأولي لهذه الآلات.

من جانبه قال كريستوف سايبيود، المؤسس المشارك ورئيس «الطبعة القصيرة» إن الكلمة المكتوبة لا تموت، موضحًا أن الماكينة تتيح للمارة القراءة والرجوع إلى الورق بعيدا عن شاشات الأجهزة الذكية التي أنتجت حوالي 10 آلاف قصة حتى الآن.

في عام 2013 أجرت شركة ايفوب استطلاعا للرأي حول القراءة في فرنسا ووجدت أن 175 من الفرنسيين مازالوا يطالعون الكتب المخطوطة. ولا تزال جرونوبل هي المدينة الوحيدة التي يمكنك فيها العثور على تلك الآلات.

ويرى اريك بيولي، رئيس بلدية المدينة، أن آلات القصص القصيرة وسيلة لتوفير ثقافة للمواطنين في جرونوبل.

وقالت المعمارية كورين لانجلوا إن الخيال والكلمة المكتوبة عادوا في الأماكن العامة في السنوات الأخيرة، واستشهدت بمشروع في عام 2014 في تولوز، دعا السكان من خلاله إلى كتابة رغباتهم وتعليق الملاحظات على شجرة عيد الميلاد.

وطبعت قصائد شعبية على جدران المترو والسيارات لأول مرة في لندن في عام 1986، وبعد ذلك في باريس، ثم نيويورك، وفي أماكن أخرى.

وبحسب موظفي مكاتب السياحة في جرونوبل، يأتي البعض مرتين في الأسبوع فقط لطباعة قصة. بينما أكد مارجوري ناديو، أمين في مكتبة جرونوبل المركزية أنها وجدت تذاكر القصة القصيرة تستخدم كعلامات للكتب.

وتأمل «الطبعة قصيرة» أن تنتشر أجهزتها إلى جميع أنحاء العالم. وقد تلقت بالفعل طلبات، من مدرسة ثانوية في تونس، ومهرجان «جولد كوست» في أستراليا، وسلسلة متاجر في الولايات المتحدة. وتختبر حاليا عشرات الشركات والمؤسسات تلك الآلات التي تركز على الأدب الفرنكوفوني، مع مطالبات بأن تكون هناك إصدارات باللغة الإنجليزية لتحقيق بعض أحلامهم الكبيرة.