«بيغيدا».. مناهضة الإسلام تنتقل إلى بريطانيا
“وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب”.. حركة سياسية ألمانية متطرفة نشأت في مدينة درسدن في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وانتقلت إلى عدة دول في أوروبا، متمثلة في تظاهرات مضادة للإسلام والمسلمين.
لاقت الحركة في البداية انتقادات حادة علي المستويين الرسمي والشعبي، إلا أنه انضم إليها عدد كبير من المتظاهرين، في إطار ما عرف بالإسلاموفوبيا، التي اشتد أثرها نتيجة عدد من العمليات الإرهابية، التي تبناها مسلمون متطرفون، وكان أبرزها حادث شارلي إيبدو في فرنسا.
تقوم الحركة على فكرة أنه يجب طرد المسلمين من أوروبا، نتيجة لتزايد عددهم، بما قد يؤدي إلى أسلمة القارة الأوروبية، وتحولها إلى قارة ذات أغلبية مسلمة في المستقبل.
وفي بريطانيا، أعلن جندي سابق عن رغبته في قيادة حركة جديدة ضد الإسلام في بريطانيا، معتبرا أنه يمثل تهديدا على بريطانيا.
تيم سكوت، الجندي الذي حارب في أفغانستان، وشارك القوات الكردية في حربها ضد تنظيم “داعش”، أعلن في مقابلة تليفزيونية، عن خطته لتشكيل جناح بريطاني لحركة بيغيدا الألمانية، وفق ما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية، التي قالت إن سكوت أظهر من الصعوبة للتعبير عن ما وصفه بـ”الحقيقة الكبري” حول الإسلام الراديكالي في بريطانيا، معربا عن تخوفه أن تصبح بريطانيا “عراق” أخرى، وهو ما اعتبره محاوره مناف للعقل.
ومن المقرر أن تعقد الحركة البريطانية أولى تجمعاتها في 6 فبراير/ شباط المقبل، بمشاركة قائد رابطة الدفاع الإنجليزي في بريطانيا، وأحد مؤسسي شبكة الإسلاموفوبيا، تومي روبنسون، والذي يتولي تقديم النصيحة والاستشارة للحركة.
من جانبه، قال روبنسون، إن بيغيدا هي حملة لمنع كل المسلمين من الهجرة إلى بريطانيا لمدة 5 سنوات، ووقف بناء المساجد، وحظر تمويلها في الخارج، وقال إن “الحركة ستكون معتدلة، وإن معارضة الإسلام لا يجعل منا متطرفين أو متعصبين”.
