نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مجلس الأمن في بيلاروسيا قوله، اليوم الخميس، إن بيلاروسيا احتجزت أكثر من 11500 مهاجر غير شرعي في عام 2021، مع ترحيل ما يقرب من 5000 مهاجر من البلاد.
ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس ألكسندر فولفوفيتش قوله إن رحلة إجلاء عراقية كان من المقرر أن تغادر اليوم لنقل المهاجرين في ظل أزمة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا ولكنها لم تتم، فيما ينتظر حوالي 200 مهاجر في المطار.
ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بيلاروسيا (بيلتا) يوم الأحد أن الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أعلن أنه سيرشح نفسه لولاية جديدة في انتخابات عام 2025.
وجاء إعلان لوكاشينكو بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية، التي نددت بها الولايات المتحدة ووصفتها بأنها زائفة.
ونقلت الوكالة عن إيجور كاربينكو، رئيس لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروسيا، قوله إن التعليق على الانتخابات ليس من اختصاص الولايات المتحدة.
وقال لوكاشينكو للصحفيين «أخبروهم (المعارضين في الخارج) أنني سأترشح… ليس هناك رئيس مسؤول يتخلى عن شعبه الذي ناصره في المعركة».
ويحكم لوكاشينكو (69 عاما) بيلاروسيا منذ عام 1994، وهو أحد أوثق حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت بيلتا عن لوكاشينكو قوله «ما زلنا على بعد عام من الانتخابات الرئاسية. يمكن أن تتغير أشياء كثيرة».
وأضاف «بطبيعة الحال، أنا ونحن جميعا، المجتمع، سنتفاعل مع التغيرات التي ستحدث في مجتمعنا والوضع حتى تحين الانتخابات في غضون عام».
ونددت وزارة الخارجية الأميركية بما وصفته بالانتخابات «الزائفة» التي جرت في بيلاروسيا يوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان «أُجريت الانتخابات في مناخ من الخوف لا يمكن في ظله وصف أي عملية انتخابية بأنها ديمقراطية».
وقال كاربينكو «نحن لا نندد بانتخاباتهم. ولا ندلي بأي تصريحات، حتى لو كان لديهم الكثير من الأسئلة… بخصوص انتخاباتهم الرئاسية الأخيرة».
وأضاف «إنهم يعملون وفقا لمبدأ أننا أكبر وبالتالي يمكننا أن نقول للجميع ما يجب القيام به. أعتقد أننا نستطيع إدارة الانتخابات جيدا في بلدنا».
________
بينما يستعد الاتحاد الأوروبي للموافقة على اتفاق مُعدَّل بشأن الهجرة واللجوء، هدفه تخفيف الضغط عن الدول الواقعة في خط المواجهة الأمامية، مثل إيطاليا واليونان، من خلال نقل بعض الوافدين إلى دول أخرى في أعضاء الاتحاد، اجتمع قادة الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمس الجمعة، في مالطا لإجراء محادثات حول تفاقم أزمة الهجرة في البحر المتوسط.
تأتي القمة غداة إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أول من أمس الخميس، أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا نحبهم أو فُقدوا في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، منذ مطلع العام وهو عدد أكبر بكثير مما كان في الفترة نفسها عام 2022.
وكان الهدف من عقد قمة مالطا «ميد 9»، ضبط مواقف بلدان جنوب أوروبا التي غالبًا ما تكون على الخطوط الأمامية في قضية الهجرة، قبل الاجتماعات الحاسمة للاتحاد الأوروبي في غرناطة بإسبانيا في غضون أسبوع، ثم في بروكسل نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، وفي شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وطالبت القمة بالتبني السريع لميثاق الهجرة الأوروبي، الذي ينص على إصلاح نظام اللجوء إلى الدول الأعضاء السبع والعشرين.
ولخّص رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، مضيف القمة، هذه الرغبة، قائلًا إنه «يجب معالجة القضية من جذورها، من خلال شراكات قوية وشاملة مع جميع شركائنا في جنوب البحر الأبيض المتوسط، شراكات على غرار الاتفاق المبرم مع تونس بسعي من إيطاليا وفرنسا، رغم مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان من ممارسات هذا البلد المغاربي».
قالت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، إنه «في غياب حلول بنيوية، ستشمل هذه المشكلة الجميع»، منتقدة «قصر نظر» من يعتقدون بقدرتهم على مواجهة هذا التحدي على نحو منفرد.
ويريد كل من ميلوني وماكرون أيضًا تجنب انطلاق القوارب من شمال إفريقيا، من خلال العمل بطريقة أوثق مع تونس، رغم التساؤلات حول معايير حقوق الإنسان في هذا البلد وتعامله مع المهاجرين.
رغم دعوة الزعماء إلى التبني السريع لميثاق الهجرة الأوروبي، الذي ينص على إصلاح نظام اللجوء إلى الدول الأعضاء السبع والعشرين، فإن المفاوضات تظلّ صعبة.
وكانت ألمانيا قد وافقت في بروكسل، الخميس الماضي، على جزء رئيس من اتفاق الهجرة الأوروبي. ولكن المفاوضات بشأن إصلاح نظام اللجوء في الدول السبع والعشرين لا تزال صعبة، فقد أعربت روما عن تحفظاتها بشأن التعديل، الذي ترغب فيه برلين، وطالبت جورجيا ميلوني في المقابل بأن تضطلع المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، بإنزالهم في الدولة التي ترفع سفنها علمها.
