شهدت الولايات المتحدة العديد من الأحداث والتحديات خلال عام 2021، والتي ما زالت تداعياتها مستمرة. وبعض تلك الأحداث ستستمر تداعياتها إلى العام الجديد أو حتى الأعوام المقبلة.
وقال مايكل سيكستون خبير في مجال الأمن السيبراني: “فيما يتعلق بـ “كيو آنون” فهو يدعي أن الأشخاص في السلطة اليوم مجرمون ويتاجرون بالبشر ويعبدون الشيطان ويعتدون جنسيا على الأطفال، وذلك يستدعي رد فعل على نظريات المؤامرة تلك، والناس تتحفز لتنظم صفوفها وتواجه هذا الشر الذي يعتقدون بوجوده.”
وقال ديفيد بولجر خبير في الشأن الأفغاني: “اليوم يمكن لجو بايدن القول إننا لسنا في حرب في أفغانستان وقواتنا ليست معرضة لخطر العبوات الناسفة على جانب الطريق أو هجمات القناصة أو الانتحاريين وغير ذلك من المفاجئات اللانهائية التي اعتدنا عليها خلال العشرين عاما الأخيرة.”
أطل عام 2021 على الأميركيين في ظل ظروف غير اعتيادية.
ففيما كانت الولايات المتحدة تعاني من تداعيات فيروس كورونا، كان الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب يكرر رفضه نتائج الانتخابات الرئاسية التي خسرها لصالح مرشح الحزب الديموقراطي جو بايدن. واستمر ترامب بخطاباته المثيرة لمناصريه حتى يوم السادس من يناير حيث اقتحم مناصرو ترامب مقر الكونغرس الأميركي لمنع اعتماده نتائج الانتخابات الرئاسية.
ولكن خطابات ترامب لم تكن وحدها المحرك لمناصري ترامب، بل برز دور مهم لشخصية مجهولة على الانترنت تطلق على نفسها “كيو آنون” وأصبح هذا الشخص يبث نظريات مؤامرة ومعلومات مضللة اعتبرها الكثير من أنصار ترامب كنصوص شبه مقدسة.
وأضاف مايكل سيكستون الخبير في مجال الأمن السيبراني: وأخيرا اعتلى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن سدة الحكم في الولايات المتحدة، وعلى الإثر أصدر عددا من الأوامر التنفيذية كان من أبرزها العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها ترامب.
ولكن أبرز القرارات التي اتخذها بايدن كان قرار سحب القوات الأميركية من أفغانستان مع نهاية شهر أغسطس
وداخليا وبعد خلافات سياسية مع أعضاء حزبه الديمقراطي نجح بايدن في توفير لقاحات فيروس كورونا للأميركيين. كما نجح في تمرير قانون البنية التحتية بعد خلافات صعبة ليس فقط مع الجمهوريين، ولكن أيضا مع عضوين من الحزب الديمقراطي.
وفيما كان العام يستعد ليطوي صفحته شهدت خمس ولايات وسطى كارثة طبيعية تمثلت في أعاصير غير مسبوقة أوقعت العشرات من القتلى إضافة إلى خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وكانت ولاية كنتاكي أكثر تلك الولايات تضررا.
وسيحمل العام الجديد بعض أحمال عام ألفين وواحد وعشرين. حيث تحاول الولايات المتحدة السيطرة على متحور كورونا الجديد أوميكرون. ولايزال تحدي التغير المناخي مصدر قلق كبير وبشكل خاص بعد الأعاصير الأخيرة. وكذلك سيكون على الإدارة الأميركية إيجاد وسيلة للتعامل مع الخلافات بينها وبين كل من روسيا والصين، إضافة لما سيحمله العام الجديد من مفاجئات.
