بين البغدادي والجولاني.. مصير مجهول ومستقبل غامض

من جديد عادت حالة الجدل بشأن مصير أبو محمد الجولاني، القائد الجديد لهيئة تحرير الشام، ما بين إعلان الحكومة الروسية إصابته بجراح خطيرة وبتر يده، بينما تنفي الهيئة تلك الأخبار، ثم تعاود من جديد الحكومة الروسية لتؤكد إصابة الجولاني، وأنه في حالة حرجة وفي غيبوبة.

كانت البداية بإعلان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، إن ضربة استهدفت اجتماع لعناصر من هيئة تحرير الشام، كانوا شنوا هجوما يوم 18 سبتمبر/ أيلول حاصروا فيه 29 من أفراد الشرطة العسكرية الروسية في منطقة خفض التوتر بمحافظة أدلب، وذكرت الوزارة أن ضربة جوية قتل على إثرها 49 شخصا من بينهم 12 قياديا في هيئة تحرير الشام، وأصيب فيها قائد جبهة النصرة السابق وأمير الهيئة حاليا، أبو محمد الجولاني.

وبعد ساعات على هذا الإعلان، بادرت هيئة تحرير الشام بنفي إصابة قائدها أبو محمد الجولاني بضربة جوية روسية، وقالت إنه “بصحة جيدة ويمارس مهامه بشكل كامل”، في تكذيب للرواية الروسية القائلة بإصابة الجولاني.

إلا أن وزارة الدفاع الروسية عادت اليوم، الخميس، لتؤكد أن الجولاني مصاب بجروح خطيرة، وأوضحت أنه “في حالة غيبوبة”، وأن هذا الأمر أدى إلى حالة من الإحباط في صفوف أنصاره في كل محافظة إدلب.

حالة التشكيك هذه تعيد للأذهان ذلك التخبط الذي صاحب الإعلان عن موت أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، من قبل الحكومة الروسية أيضا، حين نقلت وكالات روسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها إنها تتحقق من معلومات تفيد بأن ضربة جوية روسية قرب مدينة الرقة السورية ربما قتلت البغدادي في أواخر مايو/ آيار، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الوزارة “في ضوء المعلومات التي يجري التحقق منها حاليا عبر عدة قنوات كان زعيم داعش أبو بكر البغدادي الذي قتل في الضربة الجوية حاضرا في الاجتماع”.

كما أكد وقتها المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل البغدادي غداة إعلان العراق تحرير مدينة الموصل، وقال المرصد إن لديه معلومات من قيادات في تنظيم داعش تؤكد مقتل البغدادي، غير أن الولايات المتحدة من جهتها قالت أنه ليس بوسعها تأكيد أو نفي مقتل البغدادي الذي رصدت واشنطن 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله.

ثم عاد بعدها الكرملين الروسي ليثير الجدل حول مصير زعيم داعش، حين كشف عن تضارب في المعلومات التي تلقاها حول مقتل زعيم تنظيم داعش، أبي بكر البغدادي، الذي رجح الجيش الروسي مقتله في يونيو/ حزيران الماضي، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “المعلومات التي تصلنا متناقضة وتقوم وكالات استخباراتنا بالتحقق منها”، مضيفا: “ليس لدينا معلومات أكيدة”.

وشكك المستشرق الإسرائيلي، أيال زيسر، في مقتل زعيم داعش، أبي بكر البغدادي، الذي قالت روسيا إنها قتلته مؤخرا في أثناء اجتماع للتنظيم في مدينة الرقة السورية، وقال زيسر في مقال له نشره موقع المصدر الإسرائيلي، إن التقارير التي تتحدث عن مقتل البغدادي ربما تكون شائعات مثلما جرى في حالات مشابهة سابقا، لكنه رأى أن البغدادي “يعيش في الوقت الضائع”، خصوصا بعد مقتل عدد كبير من قادة التنظيم من بينهم بعض مساعدي البغدادي، وأن مصير البغدادي، مثل مصير أسامة بن لادن ومصير صدام حسين من قبله، إما إلقاء القبض عليه أو تصفيته.

من جانبه، قال لاهور طالباني، المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب، إنه متأكد بنسبة 99% من أن أبو بكر البغدادي زعيم داعش ما زال على قيد الحياة، وأنه موجود جنوبي مدينة الرقة السورية وذلك رغم تقارير عن مقتله، فهو  خصم ماكر، لديه خبرة تمتد لسنوات في مهارات الاختباء ومراوغة أجهزة الأمن.

غير أن خروج البغدادي مؤخرا بتسجيل صوتي وجههه لأتباعه قطع الشك باليقين، حول مصيره وبقاءه على قيد الحياة، لاسيما ما ذكره البغدادي من وقائع حديثه وثقت من تسجيله، وأكدت على بقائه حيا، وتكذيب الرواية الروسية المتعلقة بمقتله خلال الأشهر القليلة الماضية.

وربما يعيد الحديث عن إصابة الجولاني من قبل الحكومة الروسية إلى التصريحات التي كانت قيلت من قبل مع سابقة البغدادي الذي رجحت الأيام الأخيرة عدم ثبوتها ومصداقيتها، لاسيما التعجل الذي صاحب الحكومة الروسية في الحالتين سواء الإعلان عن مقتل البغدادي أو اصابة الجولاني.

يذكر أن أبو محمد الجولاني تولى مؤخرا إمارة هيئة تحرير الشام خلفا لأميرها السابق هاشم الشيخ، المعروف باسم أبو جابر الشيخ، الذي قدم استقالته كقائد عام للهيئة، وتم تكليف نائبه أبو محمد الجولاني بتسيير أمور الهيئة في الوقت الراهن، في حين تولى الشيخ منصب رئيس مجلس شورى الهيئة.

وجاء اختيار الجولاني لما يتمتع به داخل التنظيم من مكانة كبيرة، لأنه كان في السابق زعيم جبهة النصرة، ومن بعده زعيم جبهة فتح الشام، قبل أن تتحول إلى هيئة تحرير الشام، التي ضمت بداخلها العديد من الفصائل الأخرى.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]