بين التأكيد والنفي.. تركيا تدعم أذربيجان بمرتزقة في مواجهة أرمينيا
قالت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم الأحد إنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان في اشتباكات بخصوص إقليم ناجورنو كراباخ.
وأعلنت تركيا دعمها المطلق لأذربيجان، واعتبر رئيسها رجب طيب أردوغان، أن أرمينيا أظهرت من جديد أنها تمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة،
وفي سلسلة تغريدات نشرها اليوم الأحد قال أردوغان، عبر “تويتر”: “مرة أخرى أظهرت أرمينيا، التي شنت هجوما جديدا على أذربيجان، أنها تمثل أكبر تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة. يدعم اليوم الشعب التركي، مثلما كان ذلك دائما، أخوته الأذربيجانيين”.
ودعا الشعب الأرمني إلى انتزاع تقرير مصيره من أيد قيادته التي اعتبر أنها “تجره إلى كارثة وتستخدمه كدُمى”، مضيفا: “كما نحث العالم برمته على تأييد أذربيجان في كفاحها ضد الاحتلال والظلم”.
وشدد على أنه أكد لنظيره إلهام علييف في اتصال هاتفي أجري بينهما الأحد أن تركيا ستواصل تعزيز تضامنها مع “الإخوة الأذربيجانيين”، في إطار مفهوم “شعب واحد في دولتين”.
يأتي ذلك في الوفت الذي نفى حكمت حاجييف مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية صحة التقرير الذي أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان بشأن إرسال مرتزقة سوريين إلى باكو،/ ووصفه بأنه “هراء”.
وقُتل 16 جنديا على الأقل وعدة مدنيين اليوم الأحد في أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان من 2016 مما أثار القلق بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.
وقال مراسل الغد من إسطنبول، إن الجيش التركي ربما يرسل مساعدات عسكرية إلى أذربيجان في نزاعها مع أرمينيا، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير دفاعه أعلنا كامل دعمهما باكو.
المرصد السوري يؤكد
في السياق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن دفعة جديدة من مسلحي الفصائل السورية، الموالية لأنقرة، وصلت إلى أذربيجان.
وأوضح التقرير أن تركيا قامت بنقل هؤلاء المرتزقة من أراضيها إلى أذربيجان، في وقت احتدمت فيه المعارك بين الأخيرة وجارتها أرمينيا.
ولم يحدد المرصد قوام الدفعة الجديدة، لكنه قال إن الدفعة هذه كانت قد وصلت الأراضي التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين التي تحتلها تركيا، شمال غربي حلب.
وكانت سلطات إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان أعلنت مقتل 16 جنديا وإصابة أكثر من 100 في اشتباكات مع قوات أذربيجان.
من جانبه دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان المجتمع الدولي إلى ضمان عدم قيام تركيا بإقحام نفسها في الصراع.
أنقرة تريد تأجيج الصراع
وقال أندريه أنتيكوف، المحلل السياسي، إن موقف تركيا من الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان ليس بجديد، موضحا أن أنقرة نقلت سلاحا إلى أذربيجان.
وأضاف أنتيكوف أن تركيا تتحكم في أذربيجان لتأجيج الصراع مع أرمينيا لأقصى درجة، مشيرا إلى أن روسيا تعرف الدور التركي تجاه هذا الملف.