شهد استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان انعطافًا جديدًا، مع تبني المعارضة رسميًا لـ جهاد أزعور كمرشح للرئاسة، وهي خطة تلت ترشيح أزعور من قبل «التيار الوطني الحر».
وهو خيار يكرس الموقف الرافض لمرشح «حزب الله»، سليمان فرنجية.
وبهذا، يلتقي «التيار الوطني الحر» مع أحزاب «القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«حركة تجدد»، ويكون قد تحقق شبه إجماع مسيحي نيابي حول جهاد أزعور للرئاسة.
وأفادت مراسلتنا من بيروت، بأن ردود الفعل الأولية التي ظهرت عن الثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» تظهر التمسك بسليمان فرنجيه.
ولفتت إلى أن الانقسام الذي خلفه ترشيح أزعور هو تصغير للانقسام الحاد الذي يعيشه لبنان، إلا أنه حتى الآن لا يمتلك المرشحان (فرنجية وأزعور) أكثرية الأصوات في البرلمان، ما يبقي الملف مجمدا فيما تسود أجواء الانقسام السياسي.
وأشارت إلى أن هناك معلومات بأن كتلة «اللقاء الديمقراطي»، وهي كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، قد يحسم موقفه هذا الأسبوع من مسألة ترشيح أزعور.
وكان أزعور من الأسماء الثلاثة التي طرحها جنبلاط لرئاسة البلاد، ولكن الموقف بين نواب الكتلة كان ضبابيا من هذا الترشيح.
فيما يبقى الوضع في انتظار الصوت الوازن لعدد من النواب السنة، الذين لم يعلنوا موقفهم في هذا الإطار، وتشير معلومات إلى أن عددًا منهم قد يتجه إلى انتخاب فرنجيه، وأن غالبيتهم من الشمال اللبناني ولهم علاقة جيدة مع فرنجية، إلا أن الأمر يتطلب المزيد من البحث والاتصالات.
كما أنه لم يعد هناك وجود لكتلة سنية كبيرة، كما كان الوضع في السابق عندما كان سعد الحريري رئيسًا للتيار السني في لبنان.