بيونجيانج تتحدث عن «حقبة جديدة للسلام» غداة القمة التاريخية بين الكوريتين

على هامش مراسم توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح بالعاصمة الجنوبية جوبا، اليوم السبت.. وبينما الجميع على أهبة الاستعداد احتفالا بما سيتم من توقيع ظل يتطلع ويتشوق إليه السودانيون وشغل المجتمع الإقليمي والدولي كثيراً. واستيقظت مدينة جوبا أمس على غير العادة بوجود مجموعة كبيرة من السودانيين الذين ملأوا فنادق المدينة بأكملها، عقب استقبال حافل من قبل الحكومة وشعبها، فتم تسخير كل الإمكانات وتوفير السيارات الفارهة في خدمتهم، احتفالاً بحدث عظيم، سيسطره التاريخ.

على هامش ذلك المشهد الذي وصف بـ «التاريخي».. لفت موقع «أخبار السودان» الأنظار إلى «إيفانكا ترامب» السودانية، وفي إشارة إلى وزيرة  المالية السودانية، د. هبة محمد علي، التي خطفت الأضواء، أمس الجمعة، عن زخم الاستعدادات لمراسم توقيع اتفاق السلام.

وكتب الموقع الإخباري السوداني: بدت الوزيرة كأنها «إيفانكا ترامب» في مؤتمر الأمن بميونيخ، وهي تخطو على بساطٍ أحمر بفستانها الأصفر مع جاكيت يغطي بعض الرأس، وشعر مسترسل على صدرها، ونظارات شمسية سوداء بطقم شنطة اليد لتكمل بها أناقتها.

وأشعل ظهورها منصات التواصل الاجتماعي، حتى دفعت البعض ليعلق قائلاً «وكأنها وزيرة مرفهة لسويسرا وليست لبلد تخنق اقتصاده الأزمات»، وفق ما ذكر موقع «أخبار السودان»

يذكر أن د. هبة محمد علي، عادت إلى السودان في أواخر العام الماضي حيث تولت منصب رئيس الهيئة العامة للاستثمار وتطوير القطاع الخاص بوزارة المالية وقبلها شغلت منصب مشابهه في البنك الدولي وكان لها دور بارز في مؤتمر شركاء السودان و تتولى مسؤولية مقرر المؤتمر الاقتصادي القومي بالسودان المؤجل بفعل كورونا .

تخرجت وزيرة المالية  من جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف بعد أن نالت دراستها العليا في ولاية ميتشجان الأمريكية ثم هارفارد.. وبدأت عملها في البنك المركزي السوداني ثم عملت في الامم المتحدة متنقلة ما بين اليمن وألمانيا، ثم مكتب المعونة الامريكية بالقاهرة، ثم عملت في البنك الدولي مابين واشنطن والكويت ثم شركة أرامكو في السعودية .

أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أملها في تجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية كبداية لعملية نزع السلاح النووي، وذلك قبيل المحادثات الجديدة المقرر إجراؤها مع بيونجيانج الشهر الجاري.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عقدا اجتماعًا مفاجئًا أواخر الشهر الماضي في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، واتفقا على استئناف الحوار على مستوى العمل والمتعثر منذ فشل قمتهما التي عقدت في فيتنام في فبراير/شباط الماضي.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: “إنه من المرجح إجراء المحادثات في وقت ما من شهر يوليو، على الأرجح خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة”.

وكانت إدارة ترامب نفت تقريرًا نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، وجاء فيه أن هناك فكرة بين المسئولين الأمريكيين للسعي باتجاه التفاوض بشأن تجميد نووي من جانب كوريا الشمالية بدلًا من إتمام عملية نزع السلاح النووي الكامل منها، ومن ثم قبولها ضمنيًا كدولة نووية.

يشار إلى أن بيونج يانج قامت بتجميد اختبارات القنابل النووية والصواريخ منذ عام 2017، غير أن المسئولين الأمريكيين قالوا إنهم يعتقدون أن كوريا الشمالية قامت بتوسيع ترسانتها النووية عن طريق مواصلة إنتاج وقود القنابل وإنتاج الصواريخ، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسئولين حريصون على رؤية تجميد إنتاج هذا الوقود أيضًا.

يذكر أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس قد قالت إن هدف بلادها يظل يتمثل في الإزالة التامة لجميع أسلحة الدمار الشامل من كوريا الشمالية، موضحة أن الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون سيلتقي نظيره الكوري الجنوبي – خلال زيارته المقررة إلى أوروبا الأسبوع الجاري – لمناقشة سبل تحقيق هذا الأمر.

ولم يتفق ترامب وكيم حتى الآن على تعريف موحد بينهما لعملية نزع السلاح النووي، حيث تعتبر بيونج يانج أن الأمر يشمل المظلة النووية الأمريكية التي تحمي اليابان وكوريا الجنوبية لحمايتهما، فيما طالبت واشنطن بيونج يانج بالتخلي عن أسلحتها النووية بشكل أحادي.

في سابقة عالمية، استضافت كندا، قمة استثنائية لوزيرات الخارجية، وصفتها الدوائر السياسية في الغرب بأنها «قمة تاريخية» غير مسبوقة، تهدف إلى الإضاءة على الدور الرئيس الذي يمكن أن تلعبه المرأة في السياسة وعملية صنع القرار، في ظل الواقع الدبلوماسي العالمي، الذي تحتل فيه  30 امرأة منصب وزيرة خارجية في العالم اليوم.. وفي حال نجاح القمة في مقاصدها، فإنها ستمثل مساهمة مهمة في الحوار العالمي الخاص بدور المرأة في الشؤون الدولية.

لأول مرة.. اجتماع نساء يتولين أرفع المناصب الديبلوماسية

القمة الإستثنائية لوزيرات خارجية العالم، تسجل لأول مرة اجتماع نساء يتولين أرفع المناصب الديبلوماسية، ووحدن صوتهن وطاقاتهن من أجل عالم أفضل وأكثر أمناً ورخاء ومساواة وتمكيناً للمرأة.. وهو ما أشارت إليه وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، في افتتاح القمة التي عقدت في مونتريال على مدى يومين واختتمت مساء أمس، بأن النساء يلعبن «دوراً رئيساً في التوصل إلى حلول للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه مجتمعاتنا»، مضيفة: «سأسعى دائماً من أجل المساواة في التمثيل واحترام حقوق النساء والبنات» لأنه «عندما نشارك جميعاً في عملية اتخاذ القرار، تصبح مجتمعاتنا أقوى، واقتصاداتنا وطبقتنا المتوسطة أكثر ازدهاراً، ودولنا أكثر أمناً».

18 وزيرة خارجية التقيْن في مونتريال
سابقة عقد القمة الاستثنائية الأولى لوزيرات الخارجية، والتي كان لكندا سبق الدعوة إليها، كشفت عن دور المرأة في السياسة وعملية صنع القرار، ومن خلال تنوع القضايا على جدول أعمال (18 وزيرة خارجية التقيْن في مونتريال)، وتضمنت  خمسة محاور، هي النساء في السياسة..ومراكز القيادة..وترسيخ الديموقراطية..وتعزيز السلام والأمن. ومكافحة العنف ضد المرأة.

دور المرأة في صنع القرار
ورأست وزيرة خارجية كندا، كريستيا فريلاند، الاجتماع الذي لا سابق له، وبمشاركة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني. وفي الجلسة الافتتاحية عبّرت المسؤولتان عن الأمل في أن يكون هذا الاجتماع بداية لتقليد يرسخ التعاون بين الوزيرات..وشددّت «موغيريني» على الفوائد الجمة للمجتمعات التي يكون للمرأة فيها دور في صنع القرار، وقالت: «ليست مسألة حقوق متساوية فحسب، بل العمل على تفادي التبديد الواضح لرأس المال البشري، إذ لم يعد باستطاعة العالم تحمل ذلك».

وجمع المؤتمر، إضافة إلى فريلاند وموغيريني، وزيرات خارجية 17 دولة هي أندورا، وبلغاريا، وكوستاريكا، وكرواتيا، وجمهورية الدومينيكان، وغانا، وغواتيمالا، وهندوراس، وإندونيسيا، وكينيا، وناميبيا، والنروج، وبنما، وجنوب أفريقيا، ورواندا، وسانتا لوسيا، والسويد.

غياب التمثيل العربي !!

وكانت الملاحظة الملفتة للنظر، في اجتماع القمة الاستثنائية الأولى في العالم، ورغم  المشاركة الواسعة فيه، إلا أنه لم يشمل أي دولة عربية.. وغياب التمثيل العربي، يرجع  إلى غياب تولي المرأة العربية منصب وزيرة الخارجية.. على أمل أن يكون هناك تمثيل عربي في مثل هذه القمم في أي وقت قريب.