بيونج يانج تؤكد أنها دولة نووية قادرة على استهداف الولايات المتحدة

حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومسؤولون في البيت الأبيض، إسرائيل من حدوث تغيير في الرأي العام العالمي مع استمرار العدوان على قطاع غزة، ولم يكترث الاحتلال لتلك التحذيرات، إلا أن المؤشرات باتت تؤكد حاليا حدوث هذا التغيير.

وأظهر استطلاع للرأي بين الشباب في الولايات المتحدة حدوث تغير كبير في الدعم لإسرائيل، وذلك بعد الدعم الكبير الذي حظيت به في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبحسب صحيفة «يديعوت آحرونوت» العبرية، فإن الاستطلاع – الذي أجراه باحثون من جامعة هارفارد وشركة هاريس بول لاستطلاعات الرأي، وتم إجراؤه الأسبوع الماضي، أظهر توجها جديداً بين جيل الشباب الأميركي، والذي يؤكد تآكل الدعم لإسرائيل.

وأشارت إلى أنه وفقا للاستطلاع الجديد، فإن 51% من الشباب الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، يعتقدون أن حل الصراع «الفلسطيني الإسرائيلي» هو نهاية دولة إسرائيل وتسليمها إلى الفلسطينيين.

ولفتت يديعوت إلى أنه في استطلاع سابق أجري مباشرة بعد أحداث السابع من أكتوبر كان 26% فقط من الشباب يؤيدون هذا الموقف.

وأكد 32% من الشبان المشاركين في الاستطلاع أنهم يؤيدون «حل الدولتين»، بينما رأى 17% فقط أنه يجب مطالبة الدول العربية باستيعاب السكان الفلسطينيين، بخلاف الفئات العمرية الأخرى التي شملها الاستطلاع، والتي فضلت بوضوح حل الدولتين.

فيما يعتقد 4% فقط من الأميركيين، الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، أنه يجب وضع حد لدولة إسرائيل.

وتابع الاستطلاع، أنه عندما سئل المشاركون عن الطرف الذي يؤيدوه، أجاب نصف الشباب أنهم في صف حركة حماس، ولفت إلى أنه كان هناك فئات عمرية أخرى تؤيد إسرائيل، خاصة من الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، حيث أيدها 96% مقارنة بـ 4% لحماس.

وأكدت الأغلبية المطلقة من الشباب الأميركي (60%) أن العملية التي نفذتها حركة حماس كانت مبررة، وأنها نتاج المحنة التي يعيشها الفلسطينيون وأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضدهم.

ولفتت يديعوت إلى أن نسبة أكبر تصل إلى 67% من الشباب تعتقد أن اليهود «ظالمون».

وعلى خلفية التوترات في الجامعات وجلسة الاستماع في الكونجرس، قال 53% من الشباب المشارك في الاستطلاع إنه يجب السماح للطلاب بانتقاد إسرائيل دون عواقب.

وحاولت الصحيفة العبرية التقليل من أهمية الاستطلاع، قائلة إن مستوى الأهمية التي يوليها الأميركيون للصراع «آخذة في التناقص»، مشيرة إلى أنه في استطلاع سابق، قال 12% من المشاركين إن هذه هي القضية الأكثر أهمية التي تواجه الولايات المتحدة اليوم، ولكن في الاستطلاع الحالي، أكد هذا الموقف 7% فقط، وأن هناك مسائل أخرى تشغل المجتمع الأميركي مثل ارتفاع الأسعار والتضخم ومستويات الجريمة وغيرها من الملفات الداخلية.

إلا أن الصحيفة أشارت أيضا إلى تناقص الدعم للرئيس بايدن عندما يتعلق الأمر بإدارة الحرب على غزة، ففي استطلاع سابق أيد 45% من المشاركين طريقة تعامل الرئيس الأميركي، إلا أن النسبة تراجعت إلى 42% في الاستطلاع الأخير.

للاطلاع على الاستطلاع اضغط (هنا)

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اعتقاده بأنه يجب أن تكون هناك «هدنة إنسانية» في الحرب بقطاع غزة، وذلك بعد أن قاطع متظاهر خطابه خلال حملته الانتخابية، مساء الأربعاء، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وقال بايدن «أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة».

شكلت هذه العبارة مخالفة لموقف بايدن وكبار مساعديه في البيت الأبيض، والذين ظلوا راسخين طوال الأزمة في القول بأنهم لن يملوا على الإسرائيليين كيفية تنفيذ عملياتهم العسكرية ردا على تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقبل يومين دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل إلى ضرورة «الالتزام بقوانين الحرب، واحترام القانون الدولي، واتخاذ التدابير الممكنة لتجنب الضحايا المدنيين».
وشدد بلينكن في جلسة استماع عقدتها لجنة المخصصات المالية في مجلس الشيوخ حضرها مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، على ضرورة السماح بدخول الغذاء والمياه والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيراً إلى وجوب «النظر في هدنة إنسانية».
وفي بداية هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأميركية غيرت سياستها تجاه وقف إطلاق النار المؤقت للأغراض الإنسانية في غزة، وأصبحت حاليا داعمة له بشكل كامل وتضغط على إسرائيل لتنفيذ وقف إطلاق نار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل دوري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسابيع من رفض دعم الدعوات الدولية المتزايدة من أجل «وقف إنساني» للغارات الجوية الإسرائيلية، والسماح بتدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، إضافة إلى السماح للمواطنين الأميركيين والأجانب بالخروج وتسهيل إطلاق سراح الرهائن؛ فإن إدارة بايدن أصبحت تدعم هذا المطلب وتضغط على إسرائيل للموافقة.

ورأت الصحيفة أن التحول المفاجئ في السياسة بإدارة بايدن؛ يأتي في الوقت الذى أصبح فيه الوضع الإنساني داخل قطاع غزة أكثر خطورة، وكذلك رفض الكثير من دول العالم أن يحذو حذو الولايات المتحدة في حجب الانتقادات العلنية للعدوان الإسرائيلي.

وعلى ما يبدو من تطور التصريحات الأميركية، فإن هناك توجها نحو هدنة إنسانية في غزة، وهو ما قاله منسق الاتصالات في البيت الأبيض، جون كيربي، حين أعلن الثلاثاء، أن أمريكا تدرس، من خلال شركائها في الشرق الأوسط، إمكانية التوصل إلى هدنة إنسانية.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «نواصل العمل مع شركائنا في المنطقة، بما في ذلك أولئك الذين لديهم اتصالات مباشرة مع حماس، لفهم ما إذا كان من الممكن تحقيق هذه النتيجة».

واختتمت هذه التصريحات أمس الأربعاء بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يؤيد فترة توقف الحرب في الحرب للسماح بمغادرة المحتجزين قطاع غزة.

هذه المواقف الأميركية الجديدة بدت لافتة فهي تأتي عكس ما تبنته في البداية من مواقف متشددة حتى أنها استخدمت حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد قرار يدعو لهدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة. بما يشير إلى أن الفترة القادمة ربما تشهد ضغوطا أميركية لوقف الحرب ولو بشكل مؤقت.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

حرب من نوع آخر تدور بين الولايات المتحدة وروسيا في سماء العالم، وخصوصا في مناطق التوتر السياسي والعسكري، وفي البلدان التي تجمع قوات واشنطن وموسكو.

فخلال الفترة الماضية، وعلى إثر التوترات السياسية بين البلدين، التي ازدادت حدة بعد الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ظهرت وقائع «التحرش الجوي» بين الطائرات، لتنقل التوتر إلى مرحلة أخرى، وتنذر بصدام عسكري محتمل ما لم تكن هناك تهدئة من جانب الطرفين.

صراع فوق البحر الأسود

ولعل ما حدث اليوم الأحد، خير دليل على ما يجري، إذ نقلت وسائل إعلام عن وزارة الدفاع الروسية أن طائرة عسكرية روسية من طراز «سو-30» رافقت طائرة استطلاع مسيرة أميركية «ريبر» فوق البحر الأسود.

جاء ذلك، فيما أكدت وكالة تاس للأنباء إن الطائرة المسيرة لم تنتهك حدود الدولة الروسية.

روسيا تعترض مسيرة أميركية

وفي مطلع أغسطس الحالي، أعلنت روسيا أنها أرسلت إحدى مقاتلاتها لاعتراض طائرة مسيرة أميركية من طراز «ريبر» كانت تقترب، وفق ما أفادت، من حدودها فوق البحر الاسود قبل أن تعود أدراجها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طاقم المقاتلة الروسية حدد الهدف الجوي بوصفه مسيرة استطلاع إم كيو-9 إيه تابعة للقوات الجوية الأميركية.

احتكاك في سماء سوريا

وفي أواخر يوليو الماضي، أعلن البيت الأبيض أن طائرة روسية اقتربت «على نحو خطير» من طائرة أميركية مسيرة فوق سوريا، منتهكة بذلك البروتوكولات والمعايير الدولية القائمة.

وأوضح البيت الأبيض، في إفادة صحفية، أن مقاتلة روسية حلقت مقتربة على نحو خطير من طائرة مسيرة تابعة للقوات الأميركية، فوق الأراضي السورية، كانت في مهمة لهزيمة تنظيم داعش.

وقال الجيش الأميركي إن المقاتلة الروسية أصابت الطائرة الأميركية المسيرة بمقذوف ناري وألحقت أضرارا شديدة بإحدى مراوحها الدافعة.

اعتراض غير آمن

وفي منتصف شهر مارس الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لقطات أكدت أنها لطائرة روسية تعترض بطريقة غير آمنة طائرة استطلاع بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق البحر الأسود.

وخلال المقطع المصور، ظهرت طائرة روسية من طراز سو- 27 تقترب من الجزء الخلفي للطائرة الأميركية المسيرة من طراز إم كيو – 9 وتبدأ في إلقاء الوقود أثناء مرورها.

واضطر الجيش الأميركي إلى التخلص من الطائرة في البحر بعد أن سكبت المقاتلة الروسية الوقود عليها، في محاولة على ما يبدو لتعمية أجهزتها البصرية وإخراجها من المنطقة، ثم ضربت مروحيتها.