بيونغ يانغ: قرار إجراء اختبار نووي يتوقف على أمريكا
نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، عن وزير خارجية كوريا الشمالية قوله اليوم الثلاثاء، إن إجراء مزيد من التجارب النووية يتوقف على سلوك الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير ري يونج هو، أن الولايات المتحدة دمرت إمكانية أن تكون شبه الجزيرة التركية خالية من الأسلحة النووية.
وقال ري، إن كوريا الشمالية دولة نووية تتحلى بالمسؤولية ولن تستخدم أسلحتها النووية إلا إذا تعرضت لتهديد مكررا موقفها المعلن.
وكان يتحدث لصحفيين على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، في لاوس.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير/ كانون الثاني، وهو ما أدى إلى صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يتضمن فرض مزيد من العقوبات على الدولة المنعزلة.
وردا على ذلك فرض مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، مجموعة من أقسى العقوبات حتى الآن في قرار بالتوافق نال موافقة الصين، التي تشكل شريان الحياة الاقتصادي والدرع الدبلوماسي للدولة الشيوعية.
ووفقا لما يقوله مسؤولون في كوريا الجنوبية وخبراء، فإن كوريا الشمالية تبدو في حالة استعداد لإجراء تجربة نووية جديدة.
ونقلت «يونهاب» عن ري قوله للصحفيين، «أية تجربة نووية جديدة تتوقف على موقف الولايات المتحدة».
ولم تنقل الوكالة مزيدا من التصريحات عن ري، لكن طالبت كوريا الشمالية في السابق بسحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، وإنهاء التدريبات المشتركة بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية والتي تشمل استخدام معدات تعمل بالطاقة النووية.
ونقل عن ري، قوله، إنه «بصفتنا دولة نووية مسؤولة فلن نلجأ بشكل متهور لاستخدامها في غياب تهديد جوهري، وما لم تهددنا دولة نووية أخرى بالغزو».
وأضاف، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، دعا لعقد معاهدة سلام مع الولايات المتحدة، لتحل محل الهدنة التي أبرمت في نهاية الحرب الكورية التي استمرت من عام 1950 وحتى عام 1953، بالإضافة إلى سحب كل القوات والمعدات الأمريكية من الجنوب.
ووفقا لـ«يونهاب» قال ري، «نعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد».
وكان الاجتماع الذي تعقده رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، التي تضم عشرة أعضاء، أول اجتماع يحضره وزير خارجية كوريا الشمالية الجديد المفاوض السابق في المحادثات النووية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حذر اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية، من «عواقب حقيقية» في حال واصلت تجاربها الصاروخية والنووية في تحد للعقوبات الدولية، فيما يسعى المجتمع الدولي إلى كبح جماح الدولة الشيوعية.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور فينتيان بمناسبة الاجتماع السنوي لرابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، بحضور القوى الإقليمية والعالمية الكبرى، «نحن مصممون معا، كل المجتمعين هنا ربما باستثناء طرف واحد، على إفهام كوريا الشمالية بشكل واضح أن هناك عواقب حقيقية لتحركاتها».
ويرى محللون أن التجارب التي أجرتها بيونغ يانغ هذا العام تظهر أنها تحقق تقدما باتجاه تحقيق هدفها بتطوير تهديد هجومي حقيقي ضد الأراضي الأمريكية، ما يزيد من أهمية التحذيرات الأمريكية.وهيمنت هذه المسألة على محادثات فينتيان هذا الأسبوع، والتي شكلت فرصة نادرة لاجتماع الأطراف الستة المشاركة في المحادثات المتوقفة التي تهدف إلى إنهاء برنامج كوريا الشمالية النووي، في غرفة واحدة.
وأكد كيري، الذي عقد سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع نظرائه في المنطقة خلال اليومين الماضيين، أن جهود نزع أسلحة كوريا الشمالية، هيمنت على المناقشات.
وصرح للصحفيين، أن «القضية التي برزت في كل اجتماع تقريبا عقدته حتى الآن هذا الأسبوع، كان مستفزا ويثير القلق الشديد بشأن تصرفات كوريا الشمالية».
وأكد، أن «تصرفات كوريا الشمالية تمثل تهديدا خطيرا جدا، ليس فقط على هذه المنطقة بل على السلام والأمن الدوليين».
ويتوقع أن يهيمن تهديد كوريا الشمالية بشكل كبير على الاجتماع، حيث من المرجح أن تضغط بكين من أجل إحياء محادثات السلام التي عقدت آخر مرة في 2008. إلا أن واشنطن وسيول وطوكيو تؤكد جميعها على أن على بيونغ يانغ أولا أن تقوم بخطوات ملموسة باتجاه نزع الأسلحة النووية.
