قال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي البريطانية، الإثنين، إن شركة النفط العملاقة استثمرت في مصر أكثر من أي دولة أخرى في العالم على مدى عامين متتاليين.
وأبلغ دادلي، منتدى للطاقة في القاهرة، قائلا “خلال العامين الماضيين على التوالي، استثمرنا أموالا في مصر أكثر من أي دولة أخرى، ومن ثم فإن هذا التزام قوي للغاية تجاه مصر”.
قال ثلاثة مصرفيين إن المستثمرين الأجانب عادوا لشراء أذون الخزانة المصرية بعد غياب طويل، إذ أظهرت نتائج نشرها البنك المركزي أن الطلب على أذون لأجل سنة بالعملة المحلية تجاوز ثلاثة أمثال الطرح تقريبا في عطاء اليوم الخميس.
وأظهرت نتائج البنك المركزي أن أذون خزانة لأجل سنة بقيمة 87.8 مليار جنيه مصري (1.78 مليار دولار) بيعت بمتوسط عائد 32.303 بالمئة، وذلك غداة رفع البنك أسعار الفائدة ستة بالمئة والسماح للجنيه بالانخفاض بشكل حاد مقابل الدولار.
وأظهرت النتائج أن مصر تلقت إجمالي طلبات بلغ 254 مليار جنيه مصري (5.15 مليار دولار) على عطاء أذون الخزانة لأجل سنة.
وفي عطاء لأجل ستة أشهر، قال البنك المركزي إنه باع أذون خزانة بقيمة 14.2 مليار جنيه (287.9 مليون دولار) بمتوسط عائد 31.837 بالمئة.
وكانت قيمة الجنيه في أذون الخزانة المبيعة اليوم أكبر بكثير من قيمته في العطاءات الأسبوعية منذ بداية العام حينما تراوح متوسط العائد بين 26.607 و29.913 بالمئة.
وكانت قيمة الأوراق لأجل ستة أشهر أكبر من جميع العطاءات السابقة هذا العام ما عدا عطاء واحدا. وبلغ متوسط عائد عطاءات هذا العام ما بين 26.001 و28.579 بالمئة.
وأظهرت بيانات قدمها مصرفي أن المستثمرين الأجانب تقدموا بطلبات في العطاءين بقيمة 2.26 مليار دولار قبل منها البنك المركزي طلبات بقيمة 825.2 مليون دولار فقط.
ولا تفرّق بيانات البنك المركزي بين المشترين الأجانب والمحليين.
وكان شراء المستثمرين الأجانب أذون الخزانة مصدرا مهما ومتقلبا لتدفق العملات الصعبة إلى مصر حتى توقف المستثمرين عن شرائها وقت اندلاع حرب أوكرانيا قبل عامين.
ويغيّر المستثمرون الأجانب الدولارات إلى جنيهات مصرية لشراء سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة ويستغلون ارتفاع أسعار الفائدة في مصر الذي يتوقعون إعادة تحويله إلى عملة صعبة واسترداده.
وقالت مصر إنها تعتزم تقليص الاعتماد على شراء المستثمرين الأجانب السندات بالعملة الصعبة وتأثرها بالصدمات الخارجية.
____________________
