تأبين الشاعر المصري طاهر البرنبالي في «صالون القرضا».. الخميس

أعلن الروائي المصري أحمد ماضي، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء صالون القرضا الثقافي، تخصيص الدورة المقبلة من الصالون المقرر عقدها الخميس المقبل، لتأبين الشاعر الراحل طاهر البرنبالي.
وتوفي البرنبالي، بعد صراع مع المرض في الثالث من مارس/آذار الماضي بعد رحلة إبداعية حافلة استمرت 59 عامًا أنتج خلالها عشرات الدواوين والمسرحيات والأغنيات وتترات الأعمال الدرامية، لينضم إلى قائمة طويلة تضم مبدعين عظامًا رحلوا في سن مبكرة أنجبتهم محافظة كفرالشيخ الواقعة في أقصى شمال دلتا النيل، وليلحق برفاقه «علي قنديل، عبد الدايم الشاذلي، عبد المنعم مطاوع، تاج الدين محمد، محمد السيد سليمان، سعد الخولي».

ولد طاهر محمود حسن البرنبالي، في قرية برنبال التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ  في نوفمبر/تشرين الثاني 1958، وعمل طبيبًا بيطريًا قبل أن ينخرط في حقل الإبداع، ليكتب العديد من أغاني تترات المسلسلات التلفزيونية، منها «حياة الجوهري، أيام المنيرة، حروف النصب، الوشم، أحزان مريم»، وغيرها، بالإضافة إلى عدة دواوين، منها، «طالعين لوش النشيد، طفلة بتحبي تحت سقف الروح، طارت مناديل السعادة، طريق مفتوح ف ليل أعمى، ربيع دار الفؤاد، طرطشات الذات والبنات»، بالإضافة إلى أكثر من 10 دواوين للأطفال.

وكتب البرنبالي، الذي فارق الحياة بعد صراع مع الفشل الكبدي، العديد من البرامج الشعرية للإذاعة المصرية، وكتب الأشعار الغنائية لمسلسلات الأطفال:

«همام وبنت السلطان، الأرض الطيبة، حارة الموناليزا، رمانة وبرقوق وسر الصندوق»، وكتب أغنيات «الله عليك، للوطن غني»، لمها البدري، و«امبارح كان» لحنان ماضي، و«انت حبيبي» لجيهان صادق.
وصالون القرضا، أحد أهم الملتقيات الثقافية في مصر، أسسه الروائي والشاعر والفنان التشكيلي المهندس أحمد ماضي في أبريل/نيسان من العام 2000، ويفِد إليه المبدعون من مختلف أرجاء الوطن العربي.
ينعقد الصالون، بصفة شهرية منذ تأسيسه قبل 17 عامًا، ليحتضن مختلف صنوف الإبداع من شعر، وقصة، ورواية، وموسيقى، وفن تشكيلي، ويعد الأضخم في مصر من حيث عدد الحضور وتعدد الفعاليات.
وماضي، واحد من أبرز المهندسين العسكريين الذين شاركوا في حرب تحرير سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 1973، حيث قاد إحدى الفصائل المكلفة بشق عدّة ثغرات في الساتر الصهيونى المستفز، ولم ينقطع في كل ليلة عن تدوين يومياته، على هيئة خطابات لصديقه الشاعر السكندري صبرى أبوعلم، وما إن انتهت الحرب، وحصل على تصريح بالإجازة حتى انطلق لزيارة صبري في الإسكندرية، ليفاجأ به محتفظًا برسائله، ووجده يقترح عليه أن يتقدّم بها، كمجموعة قصصية مكتملة البناء بعنوان «الممر» إلى المسابقة التي أعلنت عنها إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، عن بانوراما حرب أكتوبر، لتفوز بالجائزة الأولى.

وكأنما كانت المجموعة بمثابة الممر الذي انطلق منه ماضى إلى عالم الإبداع ليتبعها بأعماله «إسكات الماضي»، «الخروج من عالم الأربعة في خمسة»، «الناي الحزين»، «أوراق شاعر»، “«جمال عبدالناصر»، «”الظلام الدافىء»، «صحوة الموت وغفوة الحياة»، «جمرات خابية»، «لست أنا لكنه اسمي»، «دموع النوارس»، «الخوف»، «ابحثوا لنا عن إمام آخر»، «كيفية ألاّ أكون هكذا»، «البلاد وأشلاء العباد»، «طائر الشوك»، «مآذن قريتي»، «النهر الظمآن»، وأخيرًا «أبناء حفصة»، ماضيًا خلال أعماله – قُدُمًا في فضح الفساد ونقد نظامي الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، دونما حرجٍ أو مواراة.

وفي واحدة من ليالي الشتاء الطويلة، قدّم ماضي الدعوة لعدد من المبدعين بعد الانتهاء من ملتقى أدبي لتناول الشاي في الفيللا الخاصة به في قرية القرضا بمدينة كفرالشيخ – والتي هجرها منذ وفاة والدته- لتتحول جلسة الشاي إلى صالون أدبي، واقترح الحضور أن تتكرر الجلسة وتبلورت الفكرة ليصبح اللقاء صالونًا شهريًا باسم «جمعية أصدقاء صالون القرضا»، بها دار للحضانة ومكتب لتحفيظ القرآن ومكتبة ضخمة، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الاجتماعية التي يقدمها ماضي.

ومضى الصالون يستقبل روّاده من الدول العربية كافة، شهريًا منذ 17 عامًا بلا انقطاع، وليتوّج ماضي مسيرته الأدبية، مؤخرًا بالتنسيق مع واحد من كبار المخرجين المصريين لطرح روايته الضخمة «البلاد وأشلاء العباد» في 30 حلقة درامية، يجري العمل فيها على قدم وساق للحاق بسباق العرض الرمضاني المقبل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]