الغذاء والخدمات الأساسية متطلبات يومية للحياة يفتقدها سكان مخيم الخازر شرق مدينة الموصل العراقية، ولكن الأقسى وسط كل تلك المشاكل المتفاقمة هو تأخر العودة.
وأجرت وزير الهجرة العراقية، إيفان فائق، خلال جولة في مخيمات النازحين العراقيين، بتقصي أسباب هذه الواقع الأليم، ووعدت خلالها بعودة قريبة.
وأكدت فائق أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان هدفهم واحد، هو عودة أغلبية النازحين إلى مناطقهم، وأن هناك تحديات في كثير في المناطق، خاصة أن أغلبها غير مؤمن وآخرى بها كثير من الألغام ، مشددة على أن المعوق الكبير في الوقت الحالي هي جائحة كورونا.
وتبعث وعود العودة بالأمل لدى بعض النازحين بنهاية معاناتهم، إلا ان الغالبية الباقية فقدت الأمل في رجوع قريب بعد وعود سابقة من حكومتين متعاقبتين على مدار 6 سنوات.
وأكد أحد النازحين لـ”الغد”: “نريد أن نعود إلى قرانا، لا نريد أي شيء، فنحن هنا منذ أربعة سنوات وقرانا خاوية، ننتظر قرار العودة لتعمير قرانا”، مشيراً إلى أنهم حصولوا على وعود كثيرة للعودة دون أن تتحقق.
وقدّرت المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين في العراق بـ 1.3 مليون شخص، ثلثهم في المخيمات، بينما تواجه الحكومة العراقية مشكلات اقتصادية وصحية وتضع أمامها تحديات كبيرة تختبر مدى قدرتها على إنهاء أزمة النازحين في العراق.