تأشيرات الدخول تعرقل محادثات إيران والسعودية حول ترتيبات الحج
أعلن رئيس اللجنة الإيرانية المنظمة للحج، أن المحادثات بين إيران والسعودية حول ترتيبات موسم الحج المقبل في مكة، تتعثر حول مسألة منح تأشيرات دخول للإيرانيين.
وقال سعيد أحادي للتلفزيون الإيراني، مساء أمس الإثنين، بعد أربعة أيام من المحادثات في السعودية، إن «مسألة منح تأشيرات دخول لم تحل بعد»، والسعوديين «لم يقترحوا حتى الآن حلا واضحا».
والعلاقات الدبلوماسية بين القوتين الإقليميتين مقطوعة منذ يناير/ كانون الثاني، ما يعقد مجيء إيرانيين لأداء الحج في مكة المكرمة.
وأوضح أحادي، أن إيران ترغب في أن يتم منح تأشيرات الدخول في الأراضي الإيرانية.
وأكد المسؤول الإيراني، أنه رغم قطع العلاقات الدبلوماسية، إن «وزارة الخارجية لدينا ستقدم كل الإمكانات اللازمة» لكي يمكن القيام بذلك، لكن بدون إعطاء توضيحات».
وسفارة سويسرا في طهران مكلفة تسيير مصالح السعودية في الجمهورية الإسلامية منذ يناير/ كانون الثاني.
في المقابل أشاد أحادي «بتقديم السعوديين حلولا جيدة بخصوص سلامة الحجاج»، وبالنسبة لاستخدامهم طائرات إيرانية للتوجه إلى مكة رغم تعليق الرحلات بين البلدين.
وهذه المحادثات التي جرت في مكة كانت الأولى التي تجري رسميا بين الطرفين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية في 3 يناير/ كانون الثاني، بعد هجوم على السفارة السعودية في طهران من قبل إيرانيين كانوا يتظاهرون ضد إعدام معارض شيعي سعودي.
وتوجد نقاط خلاف عدة بين البلدين، من بينها الحرب في سوريا، حيث تدعم طهران النظام السوري، فيما تدعم الرياض مجموعات معارضة.
وتدهورت العلاقات بينهما في سبتمبر/ أيلول 2015، بعد مأساة حصلت خلال موسم الحج في مكة. فقد أدى سقوط رافعة ضخمة إلى مقتل نحو 2300 شخص بينهم أكثر من 400 إيراني.
واعتبرت طهران آنذاك أن الرياض «غير مؤهلة» لإدارة الحج. وأشارت إلى أن الحكومة السعودية لم تتخذ حتى الآن أية إجراءات للتعويض على عائلات الضحايا الإيرانيين.