تأييد شعبي لقرارات الرئيس التونسي وسط توجس لخارطة طريق
أظهر أحدث استطلاع للرأي في تونس أجرته مؤسسة “إمرود كونسيلتينج” أن “81% من المشاركين يساندون التمديد في التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد 25 يوليو الماضي.
فيما أعرب 82٪ من التونسيين عن نيتهم “إعادة انتخاب قيس سعيد” حال ترشحه للانتخابات المقبلة مقابل تراجع نوايا التصويت لحركة النهضة وحلفائها.
في هذا السياق، قال نبيل بلعم مدير مؤسسة إمرود كونسيلتينج لاستطلاعات الرأي، إن العينة التي تم قياس الاستنتاج عليها مثلت 1400 تونسي ينتمون لكل شرائح المجتمع وفي كل المناطق بحسب منهج علمي.
وأضاف بلعم لحصة مغاربية أنه رغم أن الاستنتاجات كشفت زيادة التأييد والمساندة لقرارات الرئيس التونسي لتمديد الإجراءات الاستثنائية، فإنها لا تعد صكا على بياض من قبل التونسيين، مشيرا إلى وجود بعض التخوف والتوجس من عدم وجود خارطة طريق واضحة حتى الآن.
وقالت عواطف السويدي الكاتبة والمحللة السياسية، إن الأرقام الناتجة عن الاستجواب تعطي مشروعية أكبر للرئيس قيس سعيد في الذهاب نحو برنامجه وخارطة الطريق التي لا يزال ينتظرها التونسيون، لافتة إلى أن هذه النسبة استثنائية في الديمقراطية.
وأوضحت أن الرئيس سعيد بهذه الشعبية ربما يذهب إلى إعلان تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، أو إعادة صياغة للدستور.
في غضون ذلك اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد، أطرافًا لم يسمّها “بمحاولة جلب مرتزقة من خارج البلاد، قصد إرباكه، ودفعه إلى التراجع عمّا هو ماض فيه لتصحيح المسار في تونس، بحسب تعبيره.
وجدد سعيّد تأكيده بأنه اضطُر إلى تطبيق الفصل 80 من الدستور لإعادة منشآت الدولة إلى سيرها الطبيعي، مضيفًا أنه سيصدر “توضيحا للعديد من المسائل الأخرى المتعلقة الإجراءات الاستثنائية قريبًا”.
