تايوان تعتزم المشاركة في اجتماع جمعية الصحة العالمية دون دعوة
قالت الحكومة التايوانية اليوم، الثلاثاء، إنها سترسل وفدا إلى اجتماع الأمم المتحدة بشأن الصحة رغم أنها لم تتلق دعوة، وحذرت الصين من أن المساعي لعزلها قد تلحق أضرارا “لا يمكن إصلاحها” بالعلاقات.
وتريد تايوان، أن تحضر الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية، وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، الذي سيعقد في جنيف بين يومي 22 و31 مايو/ أيار لكنها اتهمت بكين بعرقلة مساعيها.
وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا عنها لا بد من استعادته بالقوة إن اقتضت الضرورة، وتقول إن على الدول الأخرى والمنظمات الدولية ألا تعترف بها أو تعاملها كبلد مستقل.
وتايوان ليست عضوا في الأمم المتحدة التي تعترف بمبدأ “صين واحدة” مركزها بكين، كما لا تشارك بشكل رسمي في اجتماعات الأمم المتحدة. لكنها حصلت في السابق على صفة المراقب في بعض المؤتمرات بموافقة بكين.
لكن العلاقات بين البر الرئيسي والجزيرة توترت منذ انتخاب الرئيسة تساي إينج وين العام الماضي. وتنتمي تساي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل للاستقلال ولا يعترف بمبدأ “صين واحدة” على النقيض من الإدارة السابقة التي ارتبطت بعلاقات ودية مع الصين.
وحذرت بكين العام الماضي، من أن قبول تايوان لمبدأ “صين واحدة” هو شرط للاحتفاظ بوضعها كمراقب في جمعية الصحة العالمية.
وفي موقف شابه التحدي على نحو غير معتاد من تايوان قالت وزارة الخارجية إن تشين شيه تشونج وزير الصحة والشؤون الاجتماعية، سيسافر مع وفد إلى جنيف لحضور الاجتماع من أجل تبادل وجهات النظر مع أعضاء الجمعية بشأن الصحة والسلامة على مستوى العالم.
وذكر مكتب صياغة السياسة بشأن الصين إن نهج بكين “المتصلب والتصادمي” ستكون له تداعيات خطيرة.
وقال مجلس شؤون البر الرئيسي في بيان “لا يمكن إهانة الرأي العام في تايوان باستخفاف… على السلطات في بكين أن تدرس بحذر التداعيات الخطيرة للإصرار على عدم السماح لتايوان بالمشاركة في جمعية الصحة العالمية ومواصلة تضييق المساحة الدولية لتايوان، سيسفر هذا عن ضرر لا يمكن إصلاحه في العلاقات عبر المضيق”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، خلال إفادة صحفية لدى سؤاله إن كانت الصين طلبت من سويسرا منع حضور الوفد التايواني، “أيا كان ما ستفعله سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان فإنه محكوم عليها بالفشل”.