تبادل الاتهامات بين السلطات النيجيرية وانفصاليين

ارتفعت مجددا حدة التوتر بين السلطات النيجيرية ومجموعة “شعب بيافرا الاصلي” الانفصالية التي يعتقل زعيمها منذ بضعة اسابيع، ويتبادل الطرفان التهم بارتكاب الجرائم.

وتذكر هذه التهم المثقلة بالمعاني بواحدة من اشد الصفحات قتامة في تاريخ نيجيريا، عندما اضطهد الهاوسا مسيحيي الايغبو الذين كانوا يعيشون في الشمال المسلم، بعيد الاستقلال في الستينيات. وادت اعمال العنف في 1967 الى انفصال منطقة بيافرا المحرومة في جنوب شرق البلاد التي تسكنه اكثرية من الايغبو.

وفي اعقاب حرب استمرت ثلاث سنوات ومصرع مليون شخص، فتكت الامراض والمجاعة بأعداد كبيرة منهم، استسلمت بيافرا وعادت الى نيجيريا. ومنذ ذلك الحين، يواصل انفصاليو مجموعة “شعب بيافرا الاصلي” مساعيهم من اجل انفصال بيافرا.

واتهمتهم اجهزة الاستخبارات النيجيرية في نيسان/ابريل الجاري بأنهم خطفوا 55 من مربي الماشية الذين ينتمون الى اتنيتي الهاوسا والفولاني اللتين يشكل المسلمون اكثرية افرادهما، وتنتشران في شمال نيجيريا.

واعتبرت “دائرة اجهزة الدولة النيجيرية” التي تقول انها عثرت على الجثث المدفونة في غابة تقع جنوب شرق البلاد معقل مجموعة “شعب بيافرا الاصلي”، ان هذه المجزرة دليل على “اهداف” المجموعة” الانفصالية التي تسعى الى “بث الشقاق” و”تشجيع الارهاب الاتني والارتياب”.

ومنذ حرب بيافرا يعرب الايغبو باستمرار عن شعورهم بأن الحكومة الفدرالية تعمد الى تهميشهم، وابعادهم عن المناصب الاساسية وحرمانهم من المشاريع الكبيرة للبنى التحتية في مناطقهم.

ويتخذ الرئيس محمد بخاري الذي ينتمي الى قبيلة الفولاني المسلمة، موقفا من مجموعة “شعب بيافرا الاصلي” لا يؤدي إلا الى تأجيج هذا الشعور القوي بالظلم في نيجيريا التي تعد اول اقتصاد في افريقيا.

وفيما بلغ النمو ادنى مستوياته منذ اكثر من عشر سنوات ويؤدي التضخم ونقص المحروقات الى استياء شامل، تثير الهجمات التي يسود الاعتقاد ان الفولاني يشنونها في جنوب شرق البلاد، مخاوف من اندلاع توترات اتنية جديدة وتنامي الميول الانفصالية.

– تكرار الجرائم –
وتتكرر اعمال العنف للدفاع عن حقوق الرعي بين الرعاة الفولاني وهم بدو رحل مسلمون يتنقلون مع قطعانهم، في وسط نيجيريا.

لكن المزارعين الفولاني قتلوا في وقت سابق من هذا الاسبوع في ولاية اينوغو بوسط منطقة الايغبو، سبعة من مزارعي هذه الاتنية، كما ذكرت الشرطة. وحذرت مجموعة “شعب بيافرا الاصلي” من ان هذا الحادث يمكن ان يؤدي الى “ابادة ثانية”.

وقال الامير البيافري ايمانويل كانو، شقيق ايمانويل كانو الذي يدعو الى الانفصال، ان “مجموعة شعب بيافرا الاصلي” تعقد مزيدا من الاجتماعات في بيافرا لايجاد حل، وكم سيقتلوننا بعد؟ والى متى سنبقى صامتين؟”.

وحتى الان، لم يحاكم زعيم مجموعة “شعب بيافرا الاصلي” المسجون منذ تشرين الاول/اكتوبر بتهمة “الخيانة”. ويقول محاموه ان ذلك يثبت ان الدولة النيجيرية تواجه صعوبة في اعداد ملف مقنع ضده.

وقال الامير ايمانويل كانو ان التظاهرات المطالبة بالافراج عنه في أبا واويري في الجنوب الشرقي، قد توقفت بسبب “تكرار الجرائم” التي ترتكبها قوات الامن.

وقال المحامي المدافع عن حقوق الانسان اونكيري كينغدوم نمادي ان اكثر من 50 متظاهرا قد قتلوا برصاص الشرطة والجيش بين تشرين الاول/اكتوبر وشباط/فبراير.

واضاف المحامي ان “اكثر من 200 شخص افرج عنهم ايضا” لصلتهم بتلك التظاهرات “والأسوأ… انهم هم الذين اختفوا من دون العثور عليهم”. وقال انه ينوي رفع دعوى على الحكومة باسم المصابين وعائلات القتلى.

– مخاطر التطرف –
ويذكر حبس كانو ومصير انصاره بحالة ابراهيم زكزاكي، زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، المسجون منذ المواجهات بين انصاره الشيعة والجيش في كانون الاول/ديسمبر.

وانتقدت منظمة العفو الدولية عملية القتل “المتعمدة” لاكثر من 350 من اعضاء المجموعة الاسلامية التي تنادي باقامة نظام على الطريقة الايرانية.

وقد احرز بخاري الذي انتخب العام الماضي عددا من الانتصارات على اسلاميي بوكو حرام، الذين اسفرت اعمال العنف التي قاموا بها عن مقتل اكثر من 20 الف شخص منذ 2009.

لكن الزعيم العسكري السابق يميل الى اعتماد القوة في ملفات تتطلب مزيدا من الديبلوماسية، كما اعتبر نامدي عباسي، المتخصص في الشأن النيجيري لدى “انترناشونال كرايزيس غروب”.

وقال ان “استمرار حبس كانو لم يحقق الهدف المرجو منه، اذا كان الهدف القضاء على الاضطرابات”. واضاف ان “هذا الرد العنيف ليس ضروريا وقد يحمل مجموعة شعب بيافرا الاصلي الى اعتماد سياسة التطرف”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]