تبادل القصف بين روسيا وأوكرانيا.. وموسكو تكشف تفاصيل عن حادث الكرملين
على وقع المعارك الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ 24 فبراير/شباط 2022، كشف نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، تفاصيل جديدة عن حادث استهداف الكرملين بطائرات مسيرة في 3 مايو/أيار الجاري، متهما أوكرانيا بأنها شنت هذا الهجوم دون التنسيق مع الدول الغربية.
وفي تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية، قال غالوزين: “شهدنا في 3 مايو الحالي عملا إرهابيا جديدا نفذه نظام كييف بالهجوم على مبنى الكرملين، حيث كانت هناك في الواقع محاولة لاغتيال الرئيس الروسي، كما أن الكرملين في موسكو يعتبر موقعا للإرث الثقافي على قائمة اليونسكو”.
وأضاف “نفهم لم يتم تنسيق تلك الخطوات لسلطات كييف مع رعاتها الغربيين، الذين يخشون من التصعيد المحتمل للنزاع”، لافتا إلى أن الهجوم على الكرملين لم تدنه أي دولة غربية.
واتهم الولايات المتحدة بإطالة أمد النزاع في أوكرانيا قدر الإمكان، قائلا: “الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو قاموا في الأشهر الأخيرة بتوسيع نطاق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل كبير، بما في ذلك الدبابات الثقيلة والمدفعية الهجومية والصواريخ المجنحة بعيدة المدى. الآن هناك محادثات حول تزويد كييف بمقاتلات (إف-16)”.
صواريخ ألمانيا
في سياق آخر، ذكرت تقارير إعلامية غربية نقلًا عن مصادر، أن كييف طلبت رسميًا من برلين الحصول على صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز “توروس” قادرة على الوصول إلى موسكو.
ولفتت إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحدث عن هذا الأمر مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال زيارته إلى برلين في أوائل مايو/أيار.
ويمكن أن تستخدم هذه الصواريخ لمقاتلات “إف-16″، التي وعد الغرب في السابق بإرسالها إلى كييف.
وقالت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية: “لا يعتقد الجميع أن أوكرانيا ستستخدم أسلحة مثل توروس بحكمة. يمكن لصاروخ كروز الألماني أن يحلق لمسافة 500 كيلومتر. وبالتالي، يمكنه الوصول إلى موسكو من الحدود الأوكرانية. لذلك، يخشى البعض، في حالة الضرورة الملحة، من أن كييف يمكن أن تصعد الحرب بلا حسيب ولا رقيب”.
غارات أوكرانية وقصف روسي
ميدانيا، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم السبت، أن القوات الجوية شنت 11 غارة على مواقع ارتكاز للقوات والمعدات العسكرية الروسية، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها نقلته وكالة أنباء “يوكرين فورم”، أن القوات الأوكرانية تمكنت من تدمير 7 طائرات استطلاع بدون طيار روسية، 5 طائرات من طراز أورلان-10 وطائرتين من طراز زالا.
ولفتت إلى أن وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية أصابت 3 مواقع قيادة روسية، و3 مجموعات من الأفراد والمعدات العسكرية ومستودعين للذخيرة ووحدتين من المدفعية ونظام دفاع جوي واحد.
وأشارت إلى أن الجيش الروسي نفذ 20 ضربة صاروخية، وأسقطت القوات الأوكرانية جميع الصواريخ الروسية، وأطلق أيضا 7 صواريخ إس-300 وإس- 400 وصواريخ إسكندر.
فيما ذكرت الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خيرسون، اليوم السبت، أن القوات الروسية قصفت خيرسون 45 مرة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال رئيس الإدارة العسكرية، أولكسندر بروكودين، في بيان، إن القوات الروسية قصفت المنطقة بـ 235 قذيفة، غير أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية جراء القصف، مضيفا أن القصف الروسي استهدف مناطق سكنية، مشيرا إلى أن روسيا استخدمت المدفعية الثقيلة وطائرات بدون طيار في مهاجمة المنطقة.
ولفت إلى أنه تم إجلاء 83 شخصا من المناطق التي تم تحريرها من روسيا في خيرسون.
إحباط محاولة تسلل
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت محاولة “مجموعة تخريبية أوكرانية” لاختراق خط الجبهة في اتجاه ألكسندر كالينوفسكي، بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية لوكالة “سبوتنيك”.
وأضاف أن الطيران الروسي نفذ ضربات على نقاط الانتشار المؤقت للقوات الأوكرانية، وتكديس الأسلحة والمعدات العسكرية الأوكرانية، وكذلك على تكديس الأيدي العاملة والاحتياطيات ومخازن الذخيرة في عدة مواقع.
وكانت صافرات الإنذار قد دوت للتحذير من الغارات الجوية الروسية في عدة مقاطعات أوكرانية، فجر السبت، وفقًا لبيانات الغارات الجوية الصادرة عن وزارة التطوير الرقمي في البلاد.
وأظهرت خريطة الوزارة على الإنترنت، أن التحذيرات من الغارات الجوية كانت سارية المفعول في مقاطعات ميكولايف، كما شهد الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من خيرسون تفعيل صافرات الإنذار أيضًا.
وأفادت وسائل الإعلام الأوكرانية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بسماع دوي انفجارات في مقاطعة ميكولايف.
