تبون: الجزائر ومصر وتونس الأكثر قدرة على المساعدة في استقرار ليبيا
أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أن الجزائر ومصر وتونس (بلدان الجوار) هي الأكثر قدرة على مساعدة ليبيا للعودة إلى طريق السلام.
وقال إن إعادة الاستقرار إلى ليبيا هو “رهان أمن وطني”، مؤكداً أن الجزائر تدعم جميع الأعمال التي قد تفضي إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكد تبون، خلال حديث لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن وقف إطلاق النار ما هو إلا بداية للحل، مشدداً على أن الخيار العسكري ليس حلاً.
وأضاف أن ليبيا ساعدت الجزائر إبان حرب التحرير عندما استضافت على أراضيها المجاهدين، ومن الواجب تقديم يد المساعدة لها، معتبراً أن هذا قد لا يُرضي البلدان التي تتصرف باسم “مصالحها الاقتصادية”.
وتابع: إن الليبيين يريدون السلام، ويجب العمل على خارطة طريق جديدة تؤدي إلى انتخابات هادئة في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات تحت إشراف الأمم المتحدة وحكومة انتقالية تنبثق عن إجماع وطني.
وحول إمكانية إرسال جنود جزائريين إلى الخارج، أكد تبون أن الجزائر دولة مسالمة، وبإمكان قواتها المشاركة في عمليات حفظ السلام برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، خاصة في مالي أو في دول أفريقية أخرى، إلا أن هذا الأمر لن يتم إلا بموافقة البرلمان وتحت مراقبته.
في سياق آخر، أشار تبون إلى أن الجزائر وفرنسا يمكنهما المضي قدما بهدوء كبير بعد تجاوز مشاكل الذاكرة، لافتا إلى أهمية مواجهة الأحداث الأليمة للماضي والانطلاق مجدداً على أساس علاقات مربحة للبلدين.
وشدد على أن الجزائر هي بلد لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لفرنسا والعكس كذلك، وأن هناك تعاونا إنسانيا وعلميا واقتصاديا قائما بين البلدين.
وتابع الرئيس الجزائري أن فرنسا خسرت مؤخرا مكانتها كأول بلد مورد للجزائر غير أن هذا الأمر ليس نهائيا، مشيرا إلى أن الجزائريين متمسكون باعتراف فرنسا بأفعالها التي اقترفتها في الماضي أكثر من التعويض المادي.
وفيما يتعلق بالعلاقات (الجزائرية-المغربية)، قال تبون إنه لطالما كان هناك تصعيد لفظي وسياسي بين البلدين، لكن الشعبين أشقاء ويتقاسمان الكثير من النقاط، ولديهما تاريخ مشترك عريق.
واستطرد: “من جهتنا ليست لدينا أي مشكلة مع المغرب ونحن نركز على تنمية بلدنا غير أنه يبدو أن الأشقاء في المغرب لا يبادلوننا نفس الموقف”.
وشدد على أن بناء قواعد عسكرية على الحدود الجزائرية هو شكل من أشكال التصعيد الذي يجب أن يتوقف.
