كشفت الدوائر السياسية في الخليج العربي، دور مشيخة قطر داخل مجلس التعاون الخليجي، والقيام بدور «عين وأذن» طهران داخل المجلس، بحسب تعبير تقاير وسائل الإعلام الخليجية، التي واصلت تعرية التضليل و«ليّ» الحقائق، من جانب النظام القطري، ردا على تصريحات وزير خارجية قطر، محمد آل ثاني، أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب وقتاً طويلاً بسبب الأزمة الدبلوماسية في المنطقة!!
وفي حقيقة الأمر، فإن فقدان الثقة، لم يكن مرتبطا بتوقيت «الأزمة الدبلوماسية»، ولكن يرجع إلى مواقف سابقة وسياسات قطرية، ضد الدول الخليجية ودول عربية أخرى، وهي شواهد موثقة .. وقال سياسيون وخبراء، إن وزير خارجية قطر، تناسى عدة تجاوزات لبلاده منها تشكيل الدوحة العين والأُذن لطهران داخل مجلس التعاون الخليجي.
استعادة الثقة لا إعادتها
وأوضح تقرير صحيفة «الجزيرة» السعودية، على صدر صفحتها الأولى، اليوم الأربعاء، أن آل ثاني يرى أن مجلس التعاون قام على مفهوم الأمن الاستراتيجي وبُني على الثقة، ـ زاعماً ـ أن هذا العامل تم فقدانه مؤخراً بسبب الأزمة، وأن إعادة بناء الثقة مجدداً ستحتاج إلى وقت طويل، وأن بلاده تأمل في استعادة هذه الثقة!!..وتابعت الصحيفة: أن ما قاله وزير خارجية قطر، صورة «بشعة» من التضليل، متجاهلاً ـ أو مُراد له أن يكون كذلك ـ بأن دول مجلس التعاون وغيرها من دول المنطقة هي من فقدت الثقة بالدوحة بسبب تآمرها على دولهم وتهديدها لأمنهم.. ويتعين على قطر استعادة الثقة لا إعادتها.
الإسم «الإعلام القطري».. الوظيفة «وكالات إيران»
وتحت نفس العنوان، استعرضت وسائل الإعلام الخليجية، منهجية عمل الإعلام القطري، ودور«الكتائب الإلكترونية والإخوانية» التي تشن هجوما «عبثيا» على دول «الرباعية العربية».. ويؤكد تقرير صحيفة الرياض السعودية، أن الإعلام القطري اتبع «سلوكاً صبيانياً» على غرار الإعلام الإيراني، منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وبدأ بالتطاول على الدول العربية والخليجية الداعية لمكافحة الإرهاب من خلال تجنيد جيش من المرتزقة مدفوعي الأجر داخل وسائل إعلامه، لشن هجمات جديدة على دول المقاطعة التي قاطعتها نتيجة سلوكها الشاذ عن الإجماع العربي المتمثل في دعم الإرهاب وجماعاته.
أقلام مدفوعة الأجر
وأضافت الصحيفة: لقد تعمد الإعلام القطري الذي يأوي عددًا من الأقلام مدفوعة الأجر؛ التطاول بألفاظ خارجة عن المألوف على السعودية ودول المقاطعة، على غرار الإعلام الإيراني، حيث تغنى إعلام الدوحة بالسيادة بعد أن دافعت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن الدوحة زاعمة أن قطر مستاءة من تعزيز السعودية لدورها الإقليمي في المنطقة، وأنها تسعى لعزلها عن سائر الدول العربية ، لذا تسعى قطر لانتهاج سياسة مستقلة للتقارب مع باقي الدول!! كما تأست قطر بإيران في مطالبتها بتدويل الحرمين الشريفين من خلال وسائل إعلامها التي بدأت مؤخراً بشن حملة على المملكة،فلم تتوقف عند الخلافات السياسية أو المواقف الاقتصادية أوالرياضية، بل تعمقت لتصل إلى الادعاء بقيام السلطات السعودية بمنع القطريين من أداء فريضة الحج هذا العام، وهو ما أكد عليه المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي دعى إلى «تسييس الحج»، باستغلال هذا الموسم لإبداء المواقف السياسية الإيرانية حول الصراع الأميركي – الإيراني في المنطقة.
تشويه قيادات عربية .. و«تأليه» قادة قطر
ويؤكد تقرير صحيفة الرياص، أن الإعلام القطري وظف خلال الأزمة الراهنة الكتائب الإلكترونية والإخوانية الداعمة لقطر بأسوأ الأشكال؛ وفي سياقات مختلفة، وبعناوين بعضها مكذوب ومغلوط، وبعضها يميل للإثارة، وبعضها يصل إلى حد الشتائم والتطاول على الرموز في السعودية والإمارات ومصر والبحرين، فضلاً عن فيض المواقع والفيديوهات الخاصة لبعض المشاهير من أنصار التيار الإسلامي والإخوان الذين يعملون على تشويه القيادات في الدول الأربع وتأليه قادة قطر وأنصارها.