بعد 6 سنوات من الانقطاع ، استقبلت مدينتي شرم الشيخ والغردقة أول الرحلات الجوية القادمة من روسيا، وهي واحدة من ضمن 10 رحلات جوية قررت موسكو تسييرها إلى المنتجعات المصرية، إيذانا ببدء مرحلة جديدة لعودة السياحة الروسية إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ.
واستقبل مطار الغردقة الدولي أول طائرة روسية على متنها 518 سائحا روسيا قادمة من مطار موسكو.
وقال مستشار وزير السياحة السابق سامح سعد، إن السياحة المصرية تأثرت بشكل كبير عقب توقف السياحة الروسية، مؤكداً أن عودة السياحة الروسية من جديد يساعد على انتعاش السياحة من جديد، ورغم أن الأعداد لا تزال قليلة إلا أنه سينعش الفنادق ومزودي الخدمات من بازرات ومراكب وغيرها.
وتطمح مصر لعودة السياحة الروسية، بعد سنوات من الانقطاع عقب حادث الطائرة الروسية عام 2015، والتي كانت تشكل حينها أكثر من 3 ملايين سائح سنوياً، ما دفع مصر لاتخاذ إجراءات تأمين واسعة للمطارات المصرية، وتطعيم جميع العاملين في المنشآت السياحية بلقاح كورونا في مدن البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وأوضح الخبير الاقتصادي، كريم عادل، أن نسبة مساهمة قطاع السياحة في الدخل القومي المصري تصل إلى 12% سنويا، بالإضافة إلى ما يوفره هذا القطاع من فرص عمل تصل إلى 9.5% من حجم السكان.
وأكد عادل أن السياحة الروسية مهمة للغاية، مشيراً إلى أن السياحة الروسية في مدينة شرم الشيخ كانت تمثل 70% من حجم السياحة في تلك المدينة.
وكانت شركة مصر للطيران قد قررت تسيير 4 رحلات أسبوعياً من موسكو إلى الغردقة، بالإضافة إلى 3 رحلات أسبوعياً من موسكو إلى شرم الشيخ لاستيعاب الطلب المتوقع من السائحين الروس على المقاصد السياحية المصرية.
ويشكل قرار استئناف الرحلات الجوية بين المطارات المصرية والروسية ، انتعاشة كبيرة لقطاع السياحة المصري، يستهدف القرار جذب نحو 3 ملايين سائح روسي سنويا بعد تعليق دام لنحو ست سنوات.
