تجدد الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في باب العامود
تجددت الاشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، بعد وصول المئات من غلاة المستوطنين المتطرفين إلى منطقة وإطلقهم الهتافات المعادية للعرب.
https://www.youtube.com/watch?v=MHwvTul7VaA
وقال مراسل الغد، إن الأوضاع في منطقة باب العامود خطيرة جدا، ومن الممكن أن تحدث صدامات عنيفة بين المستوطنين والفلسطنيين، موضحاً أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا القنابل الصوتية تجاه الشبان.
ومن المتوقع أن ينطلق المستوطنون المتطرفون في مسيرة راجلة يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية من باب العمود وصولا إلى حائط البراق، والتجمع في ساحة البراق عند الساعة السادسة مساء، كما من المقرر أن تنطلق مسيرة مماثلة من باب الخليل وصولا لحائط البراق للنساء المستوطِنات أيضا.
ويُخشى ان تندلع صدامات عنيفة بين المواطنين الفلسطنيين والمستوطنين خلال تلك الفترة، وسط توقعات بأن يتم تغيير موكب مسيرة المستوطنين تحسبا من أى مواجهات محتملة خلال الساعات القادمة.
وكان مئات المواطنين المقدسيين توافدوا إلى المسجد الأقصى المبارك، بعد إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، وأداء صلاة الظهر، بعد مواجهات عنيفة شهدتها باحات المسجد الأقصى، منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، أدت إلى إصابة المئات من المواطنين واعتقال آخرين.
ونجح المرابطون في منع أي مستوطن من اقتحام باحات المسجد والتجول في باحاته، في ظل استمرار المواجهات والاشتباكات بين الفلسطينيين، والمئات من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح.
وبدأ مئات من المتطوعين بتنظيف باحات المسجد الأقصى من اثار الاعتداءات الإسرائيلية بعد ساعات طويلة من الاشتبطات الدامية التي أدت إلى اصابة أكثر من 300 فلسطيني .
وأعلن الهلال الأحمر، عن إصابة أكثر من 305 إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، من بينهم إصابات خطيرة بالوجه والرأس بالإضافة إلى عدد من المسعفين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر، أنه تم نقل 228 إصابة إلى المستشفيات في مدينة القدس المحتلة والمستشفى الميداني، فيما وصفت 7 إصابات بالخطيرة، تم التعامل معها وتقديم العمليات الجراحية لها لإنقاذ حياتها.
وأضاف الهلال الأحمر، في بيان صحفي، أن هناك 7 إصابات خطيرة جدا، و13إصابة مباشرة بالعين، وباقي الإصابات متوسطة وطفيفة، وتم نقل 228 إصابة من باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال.
وشددت على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتعمد إصابة طواقمها الطبية العاملة في محيط مسجد الأقصى المبارك، وتمنع طواقمها في القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، باب العيادة الطبية في المسجد الأقصى المبارك باللحام الحديدي، لمنع علاج المصابين.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية، وأخرجت جميع من بالعيادة، قبل أن تقوم بإغلاقها بشكل كامل.
وكانت قوات الاحتلال حاصرت البلدة القديمة في القدس المحتلة، منذ ساعات الصباح وأغلقت عددا من الطرقات والشوارع المحيطة بالبلدة القديمة، من أجل تأمين مرور المستوطنين الذين يحتفلون بذكرى احتلال القدس.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري فيما انتشر المئات من جنود الاحتلال في مختلف أرجاء المدينة المقدسة وفي الأحياء والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وأجبروا أصحاب المحلات التجارية على أغلاقها، ودققوا في هويات المارة للتضييق عليهم وتسهيل مرور المستوطنين.
وهاجم عشرات الجنود الفلسطينيين بوحشية ودفعوهم نحو بابي حطة والأسباط من أجل إفراغ المسجد الأقصى وسط احتمالات لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
وبدورها ، أطلقت مآذن القدس المحتلة نداءً موحدا لأبناء الشعب الفلسطيني، في مختلف أماكن تواجدهم للتدخل من أجل فك الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح لإنقاذ المصلين المحتجزين.
وناشد المؤذنون أبناء الشعب الفلسطيني، في مختلف مدن الضفة الغربية الوقوف إلى جانب إخوانهم بالقدس كل حسب استطاعته من أجل إجبار الاحتلال على الانسحاب من باحات المسجد الأقصى.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام واعتداء وحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وباحاته هو تحدٍ جديد للمجتمع الدولي، وتحديدا للجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية.
وأكد أبو ردينة، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية ضربت بعرض الحائط كل هذه الجهود والتدخلات الدولية، مشددا على أن القيادة والشعب والفلسطيني، لن يسمحوا بتمرير هذه المخططات الإسرائيلية.
ومن جهتها، نددت الفصائل الفلسطينية بالجرائم الإسرائيلية التي تركبها قوات الاحتلال في مدينة الدقس المحتلة وباحات المسجد الاقصى محذرة من استمرار تلك الجرائم التي تركب بحق المواطنين والمصلين في القدس المحتلة.
وأكدت الفصائل في بيانات منفصلة، ان الاحتلال سيدفع عاجلا أم آجلا ثمن هذه الجرائم المرتكبة التي تركبت بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، في الوقت الذي يوفر فيه الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين.
وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سلطات الاحتلال من أن المقاومة مستعدة ومتحفزة ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًا لمخططاته الشيطانية.
وقال إسماعيل هنية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، تعقيبا على الأحداث الدائرة في مدينة القدس والمسجد الأقصى: ”أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها بما فيهم الأشقاء العرب أن الاحتلال لا يحترم تعهدات ولا يلتزم بشيء، وعليه أن يرفع يده الآثمة عن القدس والأقصى والشيخ جراح، وهو يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات بكل أبعادها”.
