تجدد الدعوات المطالبة برحيل المرتزقة من ليبيا.. وجدل بشأن القوات التركية
لا يزال الليبيون يتطلعون إلى رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة، لا سيما بعد تجدد الدعوات المطالبة بضرورة إخراجهم من البلاد خاصة عقب إعلان رئيس الحكومة المكلف، فتحي باشاغا، أن حكومته تؤيد إخراج كل المقاتلين الأجانب من البلاد، مشددا على دعمه لجنة (5+5) التي اتفقت على وجوب إبعاد المقاتلين الأجانب.
يأتي هذا بينما يثير قرار البرلمان التركي مد مهام القوات التركية المنتشرة في ليبيا، تساؤلات عن الدلالات السياسية والعسكرية لهذه الخطوة، التي تأتي بينما يتطلع الليبيون إلى إرساء الاستقرار والذهاب نحو الانتخابات.
وفي هذا السياق، قال مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، رمزي الرميح، إنه “في ظل القرارات الملزمة من مجلس الأمن واتفاق جنيف بضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والإرادة الليبية والإقليمية والدولية يقوم أردوغان بشكل سافر بالتمديد لقواته عبر برلمانه”.
وأشار إلى أن تمديد بقاء القوات التركية هو تحدٍ سافر للإرادة الليبية.
ولفت إلى أن ما تقوم به الميليشيات في طرابلس إرهاب للمواطنين، مشددا على ضرورة استخدام القوة عبر العسكرية الشرعية عبر توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وتوحيد مؤسسة الأمن، لتطهير البلاد من المرتزقة والقوات الأجنبية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تنحاز إلى إطالة أمد الصراع في ليبيا، وأن الحل يكمن في توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية الليبية.
فيما أوضح الكاتب والباحث السياسي، محمد محفوظ، أن هناك أزمة سياسية وأمنية واقتصادية في ليبيا ولن تحل تلك الأزمات طالما استمرت أزمة غياب الشرعية، ويحب تجديد الشرعية عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهه، أما الحديث عن اللجوء إلى استخدام القوة لن يجدي نفعا في ليبيا.
