تجسيدا لريادة سياستها الخارجية.. الإمارات في قلب المشهد الدولي
تؤكد الدوائر السياسية في واشنطن، أن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة، بعضوية مجلس الأمن الدولي، للفترة 2022-2023 ياتي تجسيدا لدورها الفاعل كقوة اعتدال عالمية، وما تقوم به بفاعلية تامة لإنجاح أغلب المبادرات الإنسانية ومواجهة تحدياتها، وتقديرا لمكانتها المهمة مصدراً للسلام والاستقرار العالمي.
ويشير خبير الشئون السياسية والدولية البريطاني، أنطوني ديفيد، إلى دور دولة الإمارات في المشهد الدولي مما دعم فوزها بعضوية مجلس الأمن الدولي هلال العام المقبل، وذلك تجسيدا لريادة سياستها الخارجية.. ويؤكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن انتخاب دولة الإمارات عضوا بمجلس الأمن الدولي يجسد مكانتها المهمة بين دول العالم بوصفها مصدر خير وسلام واستقرار.
وأضاف: إن عضوية الإمارات في مجلس الأمن تعد إنجازاً مهماً للدبلوماسية الإماراتية، وسيكون له آثار ملموسة وواضحة في تأكيد ما تدعو إليه دولتنا دائما بشأن تعميق مبادئ العمل المشترك بين الدول وإعلاء مبادئ الأخوة الإنسانية والتركيز على أدوات القوة الناعمة في العلاقات بين الأمم والشعوب بل وإعلاء مكانة الدبلوماسية والحوار واحترام سيادة الدول والسعي الجاد والمخلص إلى الالتزام بالمواثيق والأعراف الدولية وإيجاد حلول سلمية للقضايا والمشكلات التي تواجه العالم.
وقال النائب العام لدولة الإمارات، المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، إن انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، هو تأكيد على الحضور الدبلوماسي المؤثر لدولة الإمارات التي صارت نموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول، حيث بُنيت على أسس متينة قائمة على نشر الأمن والسلام والتسامح والتنمية المستدامة في مختلف أرجاء المنطقة والعالم.
وتشير رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة البيان الإماراتية، منى بوسمرة، إلى دلالات سياسية غاية في الأهمية، وما تبع هذا الفوز من اعتزاز وترحيب عربيين ودوليين، بانضمام الدولة إلى هذا المحفل العالمي المؤثر، فليس من برهان أقوى على الثقة التي باتت تمتلكها الإمارات، من هذا الإجماع العالمي، على نموذجها المتميز، تنموياً وقيمياً وسياسياً، ليأتي هذا الفوز شهادة حق بمكانة الإمارات، ودورها الحضاري والإنساني على كل الصعد.
الفوز المستحق للدولة، جاء معبراً عن جدارتها بهذه العضوية، بعد تاريخ طويل من الجهود المخلصة، أثبتت فيه الإمارات أنها الدولة الوازنة الأكثر عقلانية وتأثيراً في المنطقة وقضاياها، كما تركت تأثيرات إيجابية كبيرة على كل القضايا الإقليمية والدولية، من خلال رسالة عالمية، بذلت الدولة كل الإمكانات والموارد لترسيخها، وإرساءً لقيم العدل والسلام والاستقرار وتنمية الشعوب.
ويقول رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، حمد الكعبي، 179 دولة منحت بلادنا صوتَها للفوزها المستحق بمقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2022 – 2023، وفي إنجاز جديد يؤكد أن استعدادنا لاستحقاقات المستقبل كان مدروساً وذكياً..ودلالات كثيرة يشير إليها الحدث، أبرزها: الاحترام الدولي العميق الذي تحظى به الإمارات، والتقدير العالمي لدورها البارز ومساهماتها الجليلة من أجل رسالة الاستقرار والسلام التي اختارت لنفسها أن تؤديها.
كما إن هذا التأييد العالمي الواسع يشير بجلاء إلى ثقة المجتمع الدولي برؤيتنا وتعايشنا وانفتاحنا وقيمنا الحضارية ورغبتنا الأكيدة في تعزيز تفاعلنا مع الشعوب في إطار من التسامح والتعايش والعمل معاً لعالم أفضل.