تجفيف حياة الفلسطينيين في المنطقة (ج).. الاحتلال يطارد «التعليم»

لا تقتصر معاناة الفلسطينيين في المنطقة (ج )، على حظر دولة الاحتلال إقامة المباني الأسمنتية، ما يُضطر سكانها إلى العيش في بيوت من الصفيح والخيام، ولكن تتواصل المعاناة بملاحقة سلطات الاحتلال لـ «التعليم»، ومطاردة الأطفال في مدارسهم المقامة بالـ «صفيح»، بهدف توفير التعليم لأطفال التجمعات البدوية والريفية النائية، داخل المنطقة الخاضعة لسطات دولة الاحتلال، وتشكل نحو 60 % من الضفة الغربية المحتلة.

 

تجفيف حياة الفلسطينيين من التعليم

وفي محاولة للتحايل على ممارسات سلطات الاحتلال ، تجفيف حياة الفلسطينيين من التعليم،تلجأ وزارة التربية والتعليم إلى إقامة مدارس من بيوت متنقلة، في المنطقة (ج)، غالباً ما يموّلها رجال أعمال إلى جانب منح من  الاتحاد الأوروبي.. بينما تلاحق قوات الاحتلال «مدارس من صفيح»، وفي مشهد عسكري يثير الرعب بين الأطفال.. والمشهد الأخير سجل محاصرة  القوات المدججة بالسلاح  مدرسة في منطقة بزيق في ريف محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية، وشرعت في تفكيك كرفانيْن أُضيفا إلى المبنى القديم الذي تبّرع به أحد أبناء البلدة (البروفيسور عدنان مجلي)، ليكون مدرسة تحمل اسم شقيقه  الشهيد مروان تخليداً لذكراه.

  • العملية العسكرية استهدفت مدرسة الأطفال، ورغم «المشهد الاستعماري» إلا  أن «تلاميذ المدرسة» بدأوا يتقاطرون من بيوت الصفيح والخيام المنتشرة في هذه المنطقة الواسعة يراقبون ما يجري بذهول، وبعدما أنهى جيش الاحتلال  تفكيك الكرفانيْن الصغيريْن وغادر، دخل الأطفال إلى مدرستهم الصغيرة وواصلوا يومهم الدراسي.

 

 

مدارس «التحدي» تثير قلق دولة الاحتلال

المدارس في المنطقة (ج) بدائية، ولكن الهدف الأساسي هو التعليم، ومن هذه الصور مدرسة أقامتها وكالة التنمية الإيطالية من إطارات الـ «كاوتشوك» المستعملة التي ثُبتت بواسطة الطين، وسُقفت بألواح معدنية، في الخان الأحمر، وتضم 200 تلميذ وتلميذة من 5 مضارب بدوية.. ومدرسة الشهيد مروان مجلي، أُقيمت في بيت قديم للعائلة مقام منذ العهد العثماني، ولم تتمكن سلطات الاحتلال من إزالته لأنه قائم منذ ما قبل الاحتلال، والمدرسة واحدة من 15 مدرسة تحمل أسماء متسلسلة، من «تحدي 1» إلى «تحدي 15»، أقامتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في المنطقة «ج»، بهدف توفير التعليم لأطفال التجمعات البدوية والريفية النائية.. ويبدو أن اسم «تحدي» يقلق سلطات الاحتلال.

 

فلسطين: أعلى نسبة من المتعلمين في العالم العربي..وأقل معدلات الأمية في العالم

ويرى أستاذ علم الاجتماع السياسي، د. سامي حمزة، في تصريحاته للغد، أن سلطات الاحتلال تطارد التعليم في تلك المناطق النائية من ريف فلسطين، لأن ارتباط الشعب الفلسطيني بالثقافة والتعليم، يمثل هاجسا اجتماعيا وأمنيا بالنسة لإسرائيل، وهي تعلم جيدا، أن شعبا تحت الاحتلال وفي سابقة عالمية يسجل أعلى نسبة من المتعلمين في العالم العربي، وأنَّ معدلات الالتحاق بمؤسسات التعليم في  فلسطين تعتبر الأعلى بالمقاييس الإقليمية والدولية، ولذلك تعتبر معدلات الأمية في فلسطين من أقل المعدلات في العالم.

 

 التعليم أصبح جانبا ضروريا للغاية من حياة الفلسطينيين

وقال د. حمزة للغد ، رغم الوضع الراهن في المنطقة (ج) تحت السلطة الكاملة لدولة الاحتلال، ورغم الصور البدائية المتواضعة للمدارس،  إلا أنها تؤكد على حقيقة أن التعليم في فلسطين أصبح جانبا ضروريا للغاية من حياة الفلسطينيين، وهو ما تحاصرة سلطات الاحتلال في الوديان والريف الفلسطيني في المنطقة (ج) التي يعيش سكانها في ظل ظروف قاسية، ومن هنا تبحث قوات جيش الاحتىلال عن أي مبرر لمطاردة المدارس البدائية وتلاميذها، وهي مجرد صفوف مدرسية  من غرفتين أو ثلاث غرف فقط، وأحيانا تلحق بها «كرفانيْن» صغيرين ليكونا غرفاً إدارية، وهي التي تلاحقها قوات جيش الاحتلال لإزالتها!!

 

مخطط  «مناطق توسع استيطاني»

ويؤكد دبلوماسيون غربيون متعاطفون مع سكان المنطقة (ج)، أن هدم المدارس أو منع إقامتها، يثير احتجاج ممثلي البعثات الأجنبية،  وإذا كانت كل الدول والسلطات في العالم تعمل على إقامة المدارس وتوسيعها، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهدم المدارس أو تمنع إقامتها.. ومن الواضح أن إسرائيل تسعى إلى تجفيف حياة الفلسطينيين في المنطقة (ج) تمهيداً لتحويلها إلى مناطق توسع استيطاني.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]