تحالف 30 يونيو.. مصطفى بكري طريد تحالف دعم الدولة
يعد مصطفي بكري، أحد الظواهر الهامة، في الحياة السياسية النيابية في مصر، فالرجل علي الرغم ممن كونه إعلامي مؤسس ﻷحد الصحف المستقلة، آلا أن بصمته علي الحياة السياسية بمصر، تعد هي الأقوي.
التحق بكري بمنظمة الشباب الاشتراكى وانتخب عضواً باللجنة المركزية في أوائل السبعينيات. وكان واحدًا ممن أسسوا منبر اليسار في عام 1976 وانتخب عضوًا بالأمانة العامة. وبدأ طريقه الي البرلمان منذ عام 1990 الا انه لم يكتب له النجاح عام 2005، بعد فوز رجل الحزب الوطني القوي “سيد مشعل” وزير الغنتاج الحربي بحكومة أحمد نظيف، أخر حكومات مصر قبل الثورة.
وفي 2010 قال بكري أن قانون إعادة تخصيص الدوائر الإنتخابية الذى اشرف علي إصداره أحمد عز” كان الغرض منه هو إلغاء دائرته الانتخابية وضمها الي دائرة الصف، وهو ما أثار استياء بكري ودفعه الاعلانه عن الإضراب في مجلس الشعب ولكن بعد قيام ثورة 25 من يناير وتنحي مبارك أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 13 فبراير 2011 حل مجلسي الشعب والشوري وتعطيل العمل بدستور 1971 م ليعود بكري للبرلمان عام 2011.
وفي الإنتخابات النيابية الاخيرة، ترشح بكري ضمن قائمة “دعم مصر” وكان من أبرز داعميها شعبيًا وأعلاميًا، لكن فجأة أندلع الخلاف بين بكري ومنسقي القائمة بسبب اختيار وكيلي المجلس والتي قال عنها أنها ” السبب الرئيسي” وراء إعلان تجميد عضويته (الاستقالة) من الإئتلاف.
وبحسب صلاح حسب الله عضو مجلس النواب، وعضو ائتلاف “دعم مصر”، tأن هناك بعض أعضاء ائتلاف دعم مصر قاموا بدور توجيهي في الانتخابات الداخلية للائتلاف، موضحًا أن بعض الممارسات من قيادات ائتلاف دعم مصر، التي لم ترضى بكري، هي السبب في انسحابه من الائتلاف.
بكري نفسه وصف الإنتخابات الداخلية للتحالف لاختيار المرشحين علي مقعد وكيلي مجلس الشعب بغير النزيهة، مشككً في نتيجتها، بسبب أقصائه عنها، والذي وصفه بالموجهة من جهات لم يسميها. وهدد بكسر عصا الطاعة، والترشح بشكل مستقل علي مقعد وكيل المجلس. وهو ما دفع منسق عام الآئتلاف اللواء سامح سيف اليزل للرد على اعتراض النائب مصطفى بكرى على نتيجة الانتخابات الداخلية للإئتلاف، قائلاً : مصطفى بكرى خارج “دعم مصر” حال ترشحه على وكالة النواب غدا
يعد خلاف بكري مع القائمة، هو ثاني معارك تكسير العظام، التي خاضها “سيف اليزل” والذى استطاع مبكرًا ان يقمع أول تمرد حقيقي، بدر عن عضو مستقل داخل مجلس النواب.
حيث أكد بكرى،بعد تجميد عضويته بالإئتلاف وبعد أقصائه عن مقعد وكيل المجلس، أنه طوى صفحة ائتلاف دعم مصر، قائلا بحلوها ومرها ، مشددا على أنه لن يعود إلى الائتلاف مرة أخرى تحت أى ظرف. آلا أنه حرص علي التقاط الصور وهو يعانق سيف اليزل في أول جلسة برلمانية جمعتها. وربما ذلك المشهد ما يفسر قدرة بكري السياسية علي المناورة والأستمرار مهما أختلف العصر.
