تحت شعار «لا تمسوا قوت أولادنا».. موظفو السلطة الفلسطينية في غزة يضربون عن الطعام
أعلن عدد من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على اقتطاع حكومة الوفاق الوطني جزءًا من رواتبهم.
ووضع المضربون الذين افترشوا الأرض في ساحة الجندي المجهول، غرب مدينة غزة، لافتات بجانبهم كتب على بعضها: “لا تمسوا قوت أولادنا، غزة حرة، الراتب عصب الحياة لنا في غزة”.
ومن بين المضربين عن الطعام سيدتان وزوجة الشهيد فادي عويمر أحد قادة كتائب شهداء الاقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وأفراد من الأجهزة الأمنية شملت الأمن الوقائي، والأمن الوطني، والاستخبارات، والشرطة.
واشتكى أحد المضربين عن الطعام وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي، من الأعباء التي ستترتب عليه من التزامات تجاه أسرته، مشيراً إلى أن ما تبقى من راتبه لا يكفي لسداد حاجيات المنزل.
ورأى في القرار تمييز بين شقي الوطن (قطاع غزة والضفة الغربية)، كونه لا يشمل زملائه الموظفين في الضفة الغربية.
وقال مضرب آخر وهو أحد أفراد جهاز الأمن الوطني، إن “إضرابي عن الطعام ليس من أجل ما تم خصمه من الراتب. بل لأن القرار عنصري ويمثل بداية الانفصال”، على حد تعبيره.
وأضاف وقد بدى عليه الإرهاق “نضرب اليوم رفضاً لقرار تقسيم فلسطين جديد. قرار فيه تفرقة بين غزة والضفة الغربية. وهذا سيؤثر على الترابط الأسري والاجتماعي والجغرافي. لا يمكن لفلسطيني أن يوافق على أخذ مثل هذا القرار”.
وكان موظفو السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، قالوا إن حكومة الوفاق الوطني خصمت نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن شهر مارس/أذار الماضي.
ورد المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، قائلاً: إن “هذه الإجراءات مؤقتة”، موضحاً أن الخصومات طالت “العلاوات فقط وجزء من علاوة طبيعة العمل دون المساس بالراتب الأساسي”.
وأرجع المحمود الخصومات إلى “أسباب تتعلق بالحصار المالي الخانق، والمفروض على دولة فلسطين”.
