منذ اليوم الأول لتوليه منصب رئيس الجزائر، وعد عبد المجيد تبون بتغييرات سياسية مهمة، أهمها تعديل الدستور وتقليص سلطات الرئيس، وتشكيل حكومة كفاءات تحقق الإجماع.
ويقول فريد بن يحيا، الأكاديمي الجزائري إنه “من المتوقع أن يحدد الدستور القادم مدة تولي الرئاسة في البلاد بين 4 أو 5 سنوات وكذلك مدة الدورة البرلمانية” مرجحا اللجوء إلى تشكيل حكومة كفاءات في هذه المرحلة.
أما على المستوى الخارجي، فيواجه الرئيس الجديد تحديات أخرى، على رأسها إعادة رسم ملامح صورة الجزائر الباهتة، واسترجاع دورها البارز على الساحة الإفريقية والعربية.
وكان تبون قد أكد على اعتزامه استعادة مكانة الجزائر وتعزيز دورها في القضايا الراهنة في المغرب وليبيا والساحل والقضية الأفريقية.
ويؤكد عبد الكريم تيفرقنيت، المحلل السياسي إلى أهمية إعادة النظر في تمثيل الجزائر في الخارج عن طريق السفراء والقناصل واستعادة دور البلاد على المستوى الدولي والقاري والإقليمي.
وإلى جانب هذه القضايا، فإن هناك حزمة أخرى من التحديات على الرئيس الجديد تنفيذها، منها ما ذكره في خطابه الرئاسي الأول عن إصلاح المنظومة التربوية، وتحسين الرعاية الصحية، والرفع من القدرة الشرائية للمواطن، والقضاء على أزمة السكن بشكل نهائي.
كما أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أهمية تمكين الشباب من الوصول إلى مراكز الحكم في السلطة، بعيدا عن المال السياسي الفاسد. وكلها تحديات على طاولة الرئيس في انتظار التنفيذ.
