تحديات متواصلة حول دور الصحف الفلسطينية وسط الأزمات

كتب- أحمد إبراهيم
تواجه الصحف ووسائل الإعلام الفلسطينية تحديات جمة، وهي التحديات التي تتعاظم في ظل التطورات الدقيقة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الآن.
وتشير دوائر سياسية مسؤولة إلى أن هناك عدد من الصحف ووسائل الإعلام التي تأثرت وبقوة بسبب ما يجري من تطورات في العالم، وتحديدا مع تعاظم الآثار الناجمة عن فيروس كورونا، غير أن بعض من الصحف الدوائر الغربية أشار إلى دقة وخطورة هذا الدور للصحافة الآن ، خاصة مع توجيه الاتهام لبعض من هذه الصحف بأنها تعمق الانقسام الفلسطيني، وتصدر بهدف رئيسي وهو توجيه الانتقادات للسلطة الفلسطينية وحدها ورميها بسهام الغضب لتحقيق أهداف سياسية ضيقة تساعد حماس تحديدا على تحسين صورتها أمام الشعب.

وأشارت بعض الدوائر الغربية إلى تنوع هذه الصحف، غير أن على رأسها تأتي صحيفة فلسطين الآن التابعة لحركة حماس والتي باتت الآن بمثابة أداة إعلامية تهاجم بها حركة حماس السلطة الفلسطينية.

وتعتبر هذه الصحيفة واحدة من الصحف الإلكترونية الصادرة في قطاع غزة، وتقوم حركة حماس بتمويلها ودعمها سواء على الصعيد التقني أو التحريري، الأمر الذي أثار اهتمام بعض من الصحف والدوائر الإعلامية الغربية المعنية بالشأن الفلسطيني.
وتقول دورية (فورين أفيرز) الدولية إن ما تطرحه الصحيفة من حين إلى آخر يزيد من التوتر الحاصل بين حماس من جهة والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى خاصة مع تواصل هجوم هذه الصحيفة تحديدا على السلطة الفلسطينية أكثر من مرة.
وباتت الصحيفة منبرا للأساتذة والمعارضين للسلطة الفلسطينية بصورة متواصلة، مثلما يفعل الدكتور يوسف رزقة أستاذ أدب ونقد في الجامعة الإسلامية بغزة ووزير الإعلام الأوقاف السابق والذي يتخذ من الصحيفة منبرا للهجوم على السلطة أكثر من مرة.
وكتب رزقة مؤخرا مقالا تنبأ فيه بزوال السلطة والحكومة وانتهاء عهد الرئيس محمود عباس، كما اتهم أيضا حركة فتح والسلطة بالدكتاتورية وأنها تطيح بكل من يختلف معها من منصبه.
أما الكاتب الصحفي جهاد حرب والذي انتقد بدوره وبشدة السلطة الفلسطينية زاعما إنها لم تقم بالعمل الكاف لدرء المخاطر والتصدي لوباء كورونا.
الأمر الذي دفع بأحد الخبراء الفلسطينيين في حديثه إلى هذه الدورية لاتهام الصحيفة بأنها باتت منبرا سياسيا مخصص فقط لانتقاد السلطة وليس أي هدف آخر.
بدورها أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وفي تقرير لها التفاعل الجيوسياسي في الأراضي الفلسطينية في ضوء التطورات الإعلامية المختلفة، وقالت الصحيفة أن صحيفة فلسطين الآن تنتهج أسلوب الحرب النفسية والتوتر ضد السلطة الفلسطينية، وهو الأسلوب الذي يتواصل بلا توقف خاصة وإنها تنتقد اي تعاطي للسلطة مع مختلف القضايا المتعددة.
وبات من الواضح أن الهدف الرئيسي أو الاستراتيجي الخاص بالخط التحريري للصحيفة هو خلق صراعات في السلطة الفلسطينية، يدعم هذا التوجه الاستراتيجي وجود أجنحة تحارب بعضها البعض داخل السلطة ، الأمر الذي يزيد من خطوة هذه القضية.
ويقول مصدر فلسطيني مسؤول إلى أن هذه الصحيفة لم تقدم إلا الصراخ النابع من حركة حماس، موضحا أن الكثير من عناوينها ساخنة، أي مثيرة، ولكن في حال متابعة مصداقية ما يتم نشره سنجد أن الصحيفة تصرخ فقط دون أي سند حقيقي أو معلومة ذات مصداقية.
واضاف هذا المصدر أن هذه الصحف تلقى دعما خارجيا من دولة خليجية ، وهي الدولة التي تحتضن بدورها قناة فضائية تقوم بين الحين والآخر باستضافة القائمين على هذه الصحيفة وغيرهم من المنصات الإعلامية التابعة لحماس من أجل تحقيق أي مكاسب على أي صعيد.
اللافت أن مصدر فلسطيني يشير للصحيفة أن هناك انتقادات يتم توجيهها إلى بعض من كبار المسؤولين في السلطة في بعض من الصحف الفلسطينية ، مثل صحيفة الحياة الجديدة على سبيل المثال، والتي تتنوع مقالاتها بصورة تصل إلى الانتقاد المباشر للسلطة في الكثير من المواقف ، الأمر الذي يزيد من دقة المهمة التي يجب أن تلعبها الصحافة، بالإضافة إلى فرض تساؤلات عن طبيعة الهجوم الذي لا يتوقف من الصحف التابعة لحركة حماس ضد السلطة.
عموما فإن التفاعل السياسي الذي تقوم به هذه الصحيفة وغيرها من الصحف التابعة لحماس بات ينعكس سلبيا على الشارع الفلسطيني، الأمر الذي يزيد من خطورة هذه المنصات بصورة واضحة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]