شدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أهمية القرار الذي سيتخذه الناخبون غدًا الأحد، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل بلدهم وأطفالهم، وفق قوله.
وجاء ذلك في خطاب ألقاه خلال ملتقى نسوي نظمه حزب العدالة والتنمية الحاكم في مركز إسطنبول للمؤتمرات، قبل يومين من الجولة الثانية للانتخابات.
وأضاف أردوغان أن المرأة التركية كان لها دور كبير في حماية البلاد رغم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وفي خطابه، انتقد أردوغان تصريحات منافسه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، التي تستهدف طالبي اللجوء في تركيا، ورأى أن موقف خصمه لا يقل حدة عن «الحقبة النازية» على حد قوله.
ومن جهته، نفى مرشح تحالف الشعب المعارض، كمال كليجدار أوغلو، اتهامات الرئيس التركي له بالتحالف مع المسلحين الأكراد.
وقال كليجدار أوغلو إن أردوغان يروج لمزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة، داعيًا إياه إلى الاعتذار إلى الشعب التركي.
وفي محاولة منه لاستقطاب أصوات اليمين القومي، لجأ مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو إلى لغة أكثر حدة، حيث تعهد بإعادة جميع اللاجئين فور توليه السلطة.
وتشير المعطيات ونتائج الجولة الأولى من الانتخابات إلى أن أردوغان يتقدم بفارق مريح ويتمتع بنقاط قوة على منافسه نرصدها في التقرير الآتي:
أظهرت نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التركية تقدمًا لأردوغان على مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، هذا التقدم عزز حظوظ مرشح تحالف الجمهور في جولة الإعادة، نظرًا إلى عوامل عدة، أهمها:
- الأغلبية البرلمانية التي عززت حظوظ أردوغان وقد تقنع الناخب المتردد بالتصويت له.
- تصويت المناطق المنكوبة من الزلزال لأردوغان، أكسبته ثقة وأظهرت اقتناع أهالي تلك المدن ببرامجه المتعلقة بإعادة الإعمار.
- من الأمور التي سيستفيد منها أردوغان كذلك في جولة الإعادة عدم مصداقية استطلاعات الرأي التي سبقت الجولة الأولى، والتي كانت قد أشارت إلى تقدم المعارضة بفارق مريح.
- على صعيد التحالفات يدرك أردوغان أنه قادر على كسب أصوات القوميين والقوميين اليمينين، جناح المرشح السابق سنان أوغان، دون عناء كبير أو حاجته إلى تقديم تنازلات.
- الأخطاء التي ترتكبها المعارضة، حيث استفاد أردوغان من ردود فعل سلبية وجهت انتقادات حادة ولاذعة إلى أهالي المناطق الذين أظهرت البيانات تصويتهم لصالحه.
- خلافات المعارضة التي ظهرت إلى العلن والاستقالات التي طالت مسؤولي بعض الأحزاب، ومنها الشعب الجمهوري والجيد بعد نتائج الجولة الأولى التي أربكت المعارضة وقاعدتها الشعبية.
أما مرشح تحالف الأمة المعارض، كمال كليجدار أوغلو، فيواجه عدة تحديات في ظل عملية انتخابية معقدة وبالغة الاستقطاب.
وفي محاولة منه للحصول على أصوات القوميين اليمينيين غيّر كليجدار أوغلو خطابه بخصوص اللاجئين الذين تعهد لهم من قبل بالعمل على إعادتهم خلال عامين، إلى خطاب أكثر حديّة حيث تعهد بإعادتهم فور توليه السلطة.
ويحاول كليجدار أوغلو تجنب السيناريو الأسوأ، بإقناع قاعدته الشعبية بضرورة التصويت في الجولة الثانية، بعد ظهور مؤشرات عكست خيبة أمل كبيرة في قاعدة مؤيديه.
