تحديا لواقعِ قطاعِ غزةَ المريرِ، اشتركت 5 فلسطينياتٍ في استئجار أرضٍ زراعية لتأمينِ لقمةِ عيشٍ لأُسَرِهن، وكسبن ثقةَ التجّار، ومع ساعاتِ الفجرِ الأولى واقترابِ بزوغِ الشمسِ يتوجهن إلى مزرعةٍ استأجَرْنها على مساحة حوالي ثلاثةِ أفدنةٍ ونصفِ بالقربِ من حدودِ الأراضي الفلسطينيةِ المحتلةِ لمتابعةِ مشروعٍ حوّلَهُن من رباتِ بيوتٍ إلى سيداتِ أعمال.
تقول نسرين ياسين، واحدة من المزارعات الخمس، إن المشروع ساعدهن على دعم دخل أسرهن، وتضيف “كنا نعيش بدخل أقل من المتوسط، وتحسن الوضع الآن”.
النساءُ الخمس يعملن سويا، بعد اختيارِهن من ضمنِ 60 سيدة شاركْن في ورشةِ عملٍ نظمّها مركزُ العملِ التنموي «معاً» ليكُنّ صاحباتُ المشروعِ الزراعي الرائد.. ضمن مبادرةِ الدمج الاجتماعي، والتي تُعدُ أحدَ أنشطةِ مشروعِ «التطويرِ العادل للإنتاج الزراعي وأنظمةِ السوق في الأراضي الفلسطينية».
وتوضح مي قديح، المزارعة الفلسطينية، “واجهن انتقادات شديدة من المجتمع، بسبب رفض البعض لتصدر خمس نساء إلى قيادة مشروع كهذا”.
بدأ المشروعُ في ديسمبر/ كانون الأول عام 2018، بالتعاونِ مع منظماتِ الإغاثةِ المحلية والدولية، للمساعدةِ في دعمِ نساءِ غزةَ وأُسَرِهِنّ.
كما يهدف إلى إبرازِ دورِ المرأةِ الفلسطينية في تحدي الواقعِ، الذي يعانيه الشعبُ الفلسطيني جراءَ ممارساتِ الاحتلالِ الاسرائيلي، الذي اغتصبَ الأرضَ وهَدَمَ البيوتَ وانتهكَ الحقوق.
