تحذيرات فلسطينية للاحتلال من تنفيذ مسيرة الأعلام نهاية الشهر
أكدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة على ضرورة وحدة الصف في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، محذرة الاحتلال من تنفيذ مسيرة الأعلام المزمع تنفيذها في القدس نهاية الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الذي نظمته حركة حماس اليوم الأحد، في مدينة غزة بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية بالتزامن مع الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي لا يزال يشتكي من بطء عملية الإعمار لما دمر في نفس العدوان رغم مرور عام.
رسائل عدة وجهت من خلال المهرجان، منها للشعب الفلسطيني ومنها للمحتل الإسرائيلي، وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري :”إن معركة سيف القدس غيرت وجه الصراع واستطاعت المقاوم الفلسطينية أن تدير المعركة بكل حكمة واقتدار ، سواء من خلال وحدة موقفها عبر غرفة العمليات المشتركة أو من خلال وحدة الشعب الفلسطيني عبر ثورته الممتدة إلى يومنا هذا كأثر من آثار معركة سيف القدس، و شعبنا ينافح ويدافع عن المسجد الأقصى “.
مسيرة الإعلام و المقاومة
وأضاف المصري في حديث لقناة “الغد” :” رسالتنا اليوم للمحتل الإسرائيلي أمام تهديداته ووعيده باستباحة المسجد الأقصى، بأن معركة سيف القدس ما هي إلا نزهة أمام عدته المقاومة الفلسطينية للمحتل الإسرائيلي في المعارك القادمة، وأن مع هذه المعركة قد وضعت شعب فلسطين في زمان التحرير ووضعت المحتل الإسرائيلي في زمان الأفول والاندثار.
من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش:” إن معركة سيف القدس كانت وما زالت سببا في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن هذه المعركة قد تتجدد إذا ما أقدم المحتل في “مسيرة الأعلام” على اقتحام بيت المقدس أو تعرض بالأذى والإهانة للشعب الفلسطيني.
وحذر البطش في حديث لقناة “الغد” الاحتلال من هذه الاقتحامات قائلا : “نحن نحذر المحتل الإسرائيلي من التمادي ومن اقتحام الأٌقصى، و نطلب من طل الوسطاء التدخل لمنع حدوث أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطيني”.
إعادة إعمار غزة
الشعب الفلسطيني اليوم وبعد عام على هذه المعركة تجدد المقاومة قدرتها ويجدد الشعب الفلسطيني عزمه على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وعدم السماح بالاعتداء لا على النساء المصليات ولا على الراهبات في كنيسة القيامة.
و يبدو أن الأوضاع السياسية والميدانية في قطاع غزة ليست وحدها التي لم تستقر بعد، فبعد عام كامل على انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة إلا أن ملف الإعمار لا يزال يسير بشكل بطيء.
وقال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة ناجي سرحان:” بعد عام من الحرب الأخيرة على قطاع غزة و تدمير 1700 وحدة سكنية بشكل كامل، و تدمير 60 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، الحقيقة ما تحقق هو قليل 20% فقط من مجمل ما دمره الاحتلال في عدوانه في قطاع الإسكان، بالإضافة لما دمر من قطاع البنى التحتية و الاقتصادية و الاجتماعية وللأسف لم يتم تحقيق أي شيء بها.
وأضاف سرحان في حديث لقناة “الغد” لذلك نستطيع القول أن هناك تعطيل متعمد من قبل الاحتلال بشكل أساسي في عملية إعادة الإعمار حتى لا يشعر الفلسطينيين بالإنجاز، لذلك نطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال، و نطالب السلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور فعال، لأنه للأسف هناك بطء من قبل السلطة في أخذ دورها والتواصل مع المانحين بشأن الإعمار وحثهم على المنح سواء كانت جديدة أو من تعهد بالالتزام بما تعهد به.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن عدوانا على غزة لمدة أحد عشر يوما، مخلفا الدمار الكامل لقطاعات واسعة في قطاع غزة، ورغم مضي عام على انتهاء العدوان، لا تزال أزمات القطاع إما تراوح مكانها أو تتفاقم.
