تواصل شركات النظافة في كافة مستشفيات قطاع غزة إضرابها عن العمل لليوم السادس على التوالي، وسط تحذيرات من انتشار الأوبئة ونقل العدوى بين المرضى في المستشفيات.
وقال موسى العماوي، مدير وحدة الجودة ومكافحة العدوى في وزارة الصحة في غزة، “إن اشتداد أزمة النظافة في مرافق وزارة الصحة تنذر بكارثة انتشار الأوبئة ونقل العدوى بين المرضى وستنعكس بشكل مخيف على المجتمع بكاملة”.
من جهته، أضاف الدكتور ماهر شامية، مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة، “أن هناك تراجعا في خدمات صحة الأم ومتابعة الحمل جراء اشتداد أزمة النظافة”.
وأعربت وزارة الصحة عن خشيتها من انتكاسة صحية كبيرة على مرضى السرطان والدم جراء انعدام النظافة وعدم توفر علاجات المناعة.
ودعت نقابة المهن الطبية وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد للقدوم إلى قطاع غزة لمتابعة أوضاع المستشفيات عن قرب وتحمل مسؤولياته تجاه المرضى.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن تأجيل عشرات العمليات المجدولة في مستشفياتها بسبب تراكم القاذورات.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، “إن الطواقم الطبية لا تستطيع تقديم الخدمات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة جراء تراكم القاذورات وعدم توفر بيئة آمنة لتقدم الخدمات الصحية للمرضى”.
وأضاف “أن توقف عمل شركات النظافة يشكل تهديدا مباشرا على صحة المرضى والصحة العامة في 13 مستشفى و51 مركزا للرعاية الأولية و22 مرفقا آخرا في وزارة الصحة من خلال 13 شركة”.
وبحسب وزارة الصحة يعمل في قطاع النظافة 832 عاملا لم يتلقوا رواتبهم منذ 5 أشهر.
وما يزيد الأوضاع سوءا في غزة توقف آخر مولد للكهرباء في محطة الطاقة عن العمل بسبب نفاد الوقود وعدم توفيره، لا من الجانب المصري، ولا من الجانب الإسرائيلي.
وحذرت وزارة الصحة من إجهاض منظومة الخدمات الصحية والتداعيات القاسية على المرضى جراء توقف محطة التوليد، داعية المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والإغاثية إلى تدارك الوضع الصحي في قطاع غزة ومنع انهياره.
وأكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة عدم وجود جدول مستقر لساعات وصل وقطع الكهرباء.
يشار إلى أن جدول توزيع الكهرباء المعمول به قبل توقف المحطة كان 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة قطع.
