تحذيرات فلسطينية من انتشار كورونا في القدس بسبب السياسات الإسرائيلية
هاجم مسؤولون فلسطينيون سياسة الحكومة الإسرائيلية، التي تتعمد الإهمال الطبي الواضح في مدينة القدس المحتلة ومنع لجان الطوارئ من تقديم خدمات ومساندة للفلسطينيين في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.
وقال وزير العدل الفلسطيني محمد الشلالدة إن “الاحتلال يرتكب جريمة في القدس المحتلة بتمييزه في تقديم الرعاية الصحية ما بين المقدسيين والإسرائيليين”.
وأكد الشلالدة، أن الحق بالصحة مكفول بالقانون الدولي مشددا بالسياق على أن الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عن الرعاية الصحية للفلسطينيين كونها القوة القائمة بالاحتلال وفقا لاتفاقيات جنيف الرابعة خاصة في القدس المحتلة.
وأوضح وزير العدل الفلسطيني، أنه ستتم إثارة قضية الإهمال الطبي المتعمد لسلطات الاحتلال بحق المقدسيين على المستوى الدولي لوضعه أمام مسؤولياته، خاصة الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمتي الصحة العالمية والعمل.
واعتبر الوزير ما تقوم به سلطات الاحتلال من إهمال طبي متعمد في تقديم الرعاية الصحية للمقدسيين يرتقي لمستوى جريمة حرب.
منظمة التحرير
من جهته، حذر أحمد التميمي رئيس دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية، من استمرار السياسات الإسرائيلية القمعية بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
وقال التميمي في تصريح له “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد الإهمال الطبي الواضح في القدس المحتلة والعمل على منع لجان الطوارئ من تقديم خدمات ومساندة المواطنين في المدينة، في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم”.
وجدد التميمي، مطالبة دول العالم بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها سيما المرضى والنساء والأطفال وكبار السن.
وأوضح، أن هناك تحركا من خلال متابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال والاتصالات المستمرة مع المجتمع الدولي التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذا الشأن.
حركة فتح
من جهتها، قالت حركة فتح إن اعتقال حكومة الاحتلال الإسرائيلي لمحافظ القدس عدنان غيث وأمين سر حركة فتح في القدس، وكذلك اللجان المتطوعة التي تعمل على تعقيم الأماكن العامة وتوعية الجمهور، يتسبب بشكل مباشر في انتشار فيروس كورونا الخطير في القدس عاصمة دولة فلسطين.
وقال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي، إن حكومة الاحتلال أيضا سهلت انتشار الفيروس في الضفة الفلسطينية من خلال إجراءاتها مع العمال الفلسطينيين، مضيفا أن إسرائيل “تأخذ كل أسباب الحيطة والحذر والإجراءات الوقائية لمواطنيها، بينما تقوم بتشغيل عجلة اقتصادها معتمدة على العمال الفلسطينيين دون وجود الحد الأدنى من إجراءات السلامة الصحية، وقامت بفتح معابر المياه لتسهيل عبور العمال ورفضت فحصهم قبل عودتهم لأراضي دولة فلسطين”.
وأكد القواسمي أن الشعب الفلسطيني يحارب وبائين، وباء فيروس كورونا، ووباء الاستعمار والعنصرية الإسرائيلية.
