قالت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن إدارة مصلحة السجون في سجن النقب أقدمت على تركيب أجهزة غريبة بحجة عزل الأسرى، وحذرت الحركة من تعريض حياة الأسرى للخطر من خلال الإشعاعات القوية التي تشوش على أدمغتهم. مؤكدة أنهم يواجهون خطر أجهزة الموت التي تضعها سلطات الاحتلال.
وأوضحت الحركة الأسيرة، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن “هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة على استشهاد الأسير فارس بارود واحتجاز جثمانه، تماماً كما فعلوا مع جثمان الشهيد عويسات الذي استشهد جراء تعرضه للضرب المبرح على رأسه”.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال ومن خلال أدواتها في إدارة السجون أعلنت في الآونة الأخيرة حرباً مفتوحة على الأسرى، حيث لاحقت قوت عيالهم من خلال القرصنة المالية لأموال الضرائب وخصم مبالغ مالية منها بحجة وصولها لذوي الشهداء والأسرى، في حين تواصل الإدارة عزل الأسرى في أقبية الموت البطيء، وتستمر في التنكيل بالمرضى والجرحى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، وتحرم أسرى قطاع غزة من زيارة ذويهم، ويعتدي عناصر إدارة السجون على الأسرى في المعابر والبوسطات.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن أسرى سجن النقب نفذوا خطوات عصيان لمواجهة إجراءات إدارة المعتقل الجديدة، المتمثلة بنصب أجهزة تشويش، وإن أولى خطوات الأسرى تمثلت بإغلاق عدد من الأقسام وهي (3، 4، 5)، ووقف كافة المظاهر الحياتية اليومية فيها، بما فيها تنظيف غرف وخيم السجن، حيث تنتشر النفايات في الأقسام، وذلك في إطار حالة العصيان التي أعلنها الأسرى.
وأوضح نادي الأسير أن حالة من التوتر لا تزال قائمة في معتقل “النقب الصحراوي”، وقوات القمع تتواجد داخل المعتقل منذ يومين، استعداداً لأي مواجهة أخرى قد يفرضها الأسرى.
واعتبر نادي الأسير أن ما يجري في معتقل النقب الصحراوي، هو استمرار لسياسة القمع والإرهاب التي تنتهجها إدارة معتقلات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
