تحذيرات فلسطينية من مخطط الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى

تزداد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك كل يوم من خلال استمرار السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وحذر مراقبون وسياسيون فلسطينيون من خطورة مخطط الاحتلال للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بهذا الأمر، وأنهم يرفضون بشكل كلي أي تغيير تاريخي للمسجد الأقصى المبارك.

والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى فكرة طرحها اليمين الإسرائيلي بقيادة حزب الليكود تمهيدا لتهويد المسجد، من خلال تكريس سياسة اقتحامه والإعتداء على المرابطين داخله.

تهويد القدس

وأمام الجرائم الإسرائيلية والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والهدف من وراء ذلك، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش: “إسرائيل تسعى لتهويد القدس لفرض السيادة المطلقة على المسجد الأقصى ومنع أي حضور فلسطيني أو عربي وإسلامي، وإطفاء الطابع اليهودي على المدينة المقدسية”.

وأوضح أبو غوش في حديث لقناة” الغد”، أن إسرائيل تسعى لهدفين، أولها التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، وتحاول الحكومة الإسرائيلية والمستوطنون تنفيذ ذلك لكنهم يجابهون بمواجهة شديدة وحدث الكثير من التصديات مثل أحداث” البوابات وباب العمود والرحمة وغيرها، كل هذه المحاولات من أجل فرض التقسيم الزماني والمكاني.

وتابع حديثه: “كذلك يعمل المستوطنون على ترويج شعارات خادعة ومضللة تحت بند حرية العبادة، والمسجد الأقصى وفق القرارات الدولية وذلك حسب ما يسمى “الستاتسكو”، هناك رفض كامل لأي تغيير تاريخي، لأن المسجد الأقصى هو ملك إسلامي خالص”.

ولفت أبو غوش، إلى أن حديث الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين عن حرية العبادة هو إعطاء اليهود حق في المسجد الأقصى وتمكينهم من الصلاة، إسرائيل تقريبا نجحت في التقسيم الزماني من خلال تخصيص الفترة الصباحية لاقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود، أما المكاني أصعب والمعركة لم تحسم بعد فهي طويلة ومستمرة.

«الستاتسكو»

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ: “حكومة الاحتلال تسمح وتحت حراستها للمتطرفين اليهود من اقتحام باحات الأقصى يوميا وكذلك الحرم الإبراهيمي. وبسياسة عنصرية مفضوحة تمنع آلاف المسلمين من الشباب والنساء من ممارسة شعائرهم الدينية بل وتكسّر عظامهم. وتحت إقدام المتطرفين تدمر ما يسمى بـ”الستاتسكو” بالحرم القدسي الشريف.

وأوضح “الشيخ”، في وقت لاحق من اليوم ، أن التصعيد الإسرائيلي الخطير في الحرم الشريف بهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى يعد عدوانا سافرا على مقدساتنا سيفشله شعبنا بوحدته وصموده وثباته”.

بدوره، أكد القيادي الفلسطيني، محمد دحلان أن اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين هو فرض وتكريس للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وأكد دحلان، في تصريح له بالأمس، أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بهذا الأمر، محذرا من أن استمرار تلك الانتهاكات ستؤدي لتدهور الأوضاع واشتعالها، داعيا الأمم المتحدة لتحمل مسؤولية هذه الأفعال الوحشية والمنافية لقرارات اليونسكو.

التقسيم الزماني والمكاني

التقسيم الزماني يعني تخصيص أوقات معينة لدخول المسلمين المسجد الأقصى وأخرى لدخول اليهود، ويستهدف اقتسام ساعات اليوم وأيام الأسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين.

ويهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين وإسرائيل ويحمل شقّين هما: التقسيم الزماني والتقسيم المكاني، وكانت إسرائيل قد بدأتهما بشكل عملي بالفعل.

أما التقسيم المكاني يعني تخصيص أماكن بعينها في المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونما، لكلٍ من الطرفين، إذ يهدف إلى تخصيص أجزاء ومساحات من المسجد الأقصى يقتطعها الكيان الإسرائيلي ليحوّلوها لكنائس يهودية لأداء صلواتهم فيها.

وقام الاحتلال خلال الفترات السابقة بتحديد طرق ومسارات خاصة باليهود للتمهيد للتقسيم المكاني، الذي يشمل كذلك بسط السيطرة بالقوة على جميع الساحات الخارجية للمسجد الأقصى.

ودعت قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينيين للدفاع عن المقدسات وشد الرحال إلى المسجد الأقصى لحمايته من تدنيس واقتحامات المستوطنين المتطرفين.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]