قال المحلل السياسي ناصر زهير إن التخوفات من استخدام ترامب للحقيبة النووية قبل رحيله مبالغ فيها كثيرا وغير واقعية نظرا لأنه لا يوجد نزاع نووي بين ترامب وإحدى الدول التي تمتلك سلاحا نوويا، ولا يتطلب الأمر قرار بإطلاق ضربة نووية، على عكس الأمر بالنسبة لإيران.
وأضاف أن كل ما يحدث في إطار المناكفات السياسية داخل أمريكا ومحاولات التشكيك في قدرة ترامب على إدارة الحقيبة النووية ومحاولة إظهاره أنه غير لائق لمنصب الرئاسة.
وأكد أن هناك دعوات لبايدن بأن يغير السياسات التي اتبعها ترومان وينقل السلاح النووي من العسكريين إلى الرئيس المدني، وأن يكون حق إطلاق السلاح النووي بيد الرئيس.
وأوضح أن بايدن لو حاول أن يغير هذا الأمر سيصطدم بالكثير من العقبات والرفض.
وفي السياق نفسه أشار سامر خليوي الكاتب والمحلل السياسي، أن ما طال به وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري ليس فقط منع الرئيس الأمريكي من استخدام الشيفرة النووية ولكنه يطالب جميع الرؤساء القادمين بعدم استخدامهم منفردين للشيفرة النووية.
وأكد أن بيري يطالب بأن يكون القرار مشتركا بين الرئيس والكونجرس، وهو يؤكد أنه لم يعد ديمقراطيا بعد الآن وأن ما حدث في اليابان عقب استخدام قنبلتي هيروشيما ونجازاكي النوويتين أكبر دليل على استخدام العسكريين للقنبلة النووية وأنه يريد من باب الحفاظ على أمن الولايات المتحدة أن يكون هناك عدم اتخاذ قرار فردي من الرئيس وأن يكون هناك مشاركة لهذا القرار.
وأشار إلى أن هناك خشية مبالغ فيها لاستخدام ترامب للشيفرة النووية خاصة وأنه لا توجد حاجة لذلك وأن ما تبقى 10 أيام فقط على انتقال السلطة من ترامب إلى بايدن.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري، الرئيس المنتخب جو بايدن، إلى إلغاء حصريّة التحكم برموز إطلاق السلاح النووي، معتبراً أن النظام الساري حالياً مخالف للديمقراطية، وتخطاه الزمن ولا لزوم له وخطير للغاية.
