حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الأوضاع الصحية، لعدد من الأسرى الفلسطنيين المعتقلين، في سجن النقب الصحراوي، في ظل مواصلة سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم من قبل مصلحة إدارة السجن.
وقال الهيئة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن الأسير إبراهيم قاسم (50 عاما) من نابلس يعاني من انقطاع في الرباط الصليبي بالساق ويسبب له آلاما حادة، كما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم ونسبة الدهون، ومشاكل في الأسنان، ولا يقدم له أي علاج حقيقي، أو تجرى له الفحوص الطبية اللازمة، في حين يعاني الأسير محمود زغلول (33 عاما) من طولكرم، من التهابات جلدية في الوجه تسبب له الإكزيما، وتتحول إلى بقع سوداء، كما يعاني من التهابات في الجيوب تسبب له نزيفا من الأنف بشكل يومي، في حين تماطل الإدارة بتقديم العلاج اللازم أو التشخيص السليم لحالته الصحية.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير ثائر أبو سيف (28 عاما) من بلدة السموع في الخليل، يعاني من آلام في الجهة الخلفية للرأس نتيجة التهاب العصب الخلفي، كما يعاني من تشنجات في اليدين والساقين، نتيجة التهاب في الأوتار، ولا يقدم له سوى المسكنات.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تفاقم الممارسات العنصرية والتعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومصلحة إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطنيين، وخاصة المرضى منهم والأطفال الذين يتعرضون لجملة من الانتهاكات التي تتنافي والقوانين والمواثيق الدولية.
وكان عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين طالب بإدراج حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على قائمة الدول التي تمارس الجريمة المنظمة بحق الأسرى الفلسطنيين، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه ما يحدث من فظائع وممارسات قمعية بحق الأسرى خاصة المرضى و الأطفال.
ويذكر أن هناك 7000 معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينهم: 1200 أسير مريض ما بين أمراض مختلفة وخطيرة، من بينهم 40 معاقاً و30 أسيراً مصاب بمرض السرطان و 25 أسيرا يعانون من مشاكل في القلب، وأسيران يعانيان من التهاب الكبد الوبائي، و20 أسيرا يقيمون بشكل دائم في مستشفى الرملة.
في حين بلغ عدد شهداء الحركة من الأسرى 210 شهيد منذ عام 1967، منهم 72 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب و57 أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي و74 أسيرا استشهدوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة و7 أسرى أصيبوا بأعيرة نارية وهم في المعتقلات.
